لقد أثار اغتيال زعيم حركة حماس السياسي إسماعيل هنية في غارة جوية في طهران يوم الأربعاء والتي ألقي باللوم فيها على إسرائيل، صدمة المجتمع الدولي.

ولم تعلق إسرائيل على الحادث، لكن العديد من الدول حذرت من أنه قد يساعد في تحويل حرب غزة إلى صراع إقليمي.

وفيما يلي بعض ردود الفعل الرئيسية:

– الزعيم الإيراني يتوعد بـ”عقاب قاس” –

وكان هنية قد زار طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وتوعد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي بـ”عقاب قاس” لإسرائيل.

وقال خامنئي في بيان نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) “بهذا العمل، هيأ النظام الصهيوني المجرم والإرهابي الأرضية لمعاقبة نفسه بشدة، ونحن نعتبر من واجبنا الانتقام لدمه لأنه استشهد على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وقال بزشكيان إن إيران “ستدافع عن وحدة أراضيها وشرفها وكبريائها وكرامتها، وستجعل الغزاة الإرهابيين يندمون على عملهم الجبان”.

– الرئيس الفلسطيني يصف القتل بـ”الجبان” –

وقال مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان إن “عملية القتل جبانة وتصعيد خطير”، وأضاف “حث شعبنا وقواته على التوحد والصبر والصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.

– قطر وتركيا تحذران من “الفوضى” –

وكان هنية يقيم في قطر، التي لعبت دور الوسيط في الصراع في غزة، لكنه أمضى بعض الوقت في تركيا بعد أن ذهب إلى المنفى. ووصفت وزارة الخارجية القطرية عملية القتل بأنها “جريمة شنيعة” و”اغتيال مخز”.

وقالت الوزارة: “إن هذه الجريمة والسلوك الإسرائيلي المتهور في استهداف المدنيين في غزة بشكل مستمر سيؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى الفوضى وتقويض فرص السلام”.

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما أسماه “الاغتيال الغادر” لشقيقه “هنية”.

وأضاف أردوغان في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: “هذا العمل المشين يهدف إلى تخريب القضية الفلسطينية والمقاومة الغزية المجيدة ونضال إخوتنا الفلسطينيين العادل، وإرهاب الفلسطينيين”.

– دعوة أميركية لوقف إطلاق النار –

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة “أمر ضروري دائم” بعد مقتل هنية. وشددت ألمانيا على الدعوات الدولية إلى ضبط النفس لتجنب “اشتعال المنطقة”، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: “إن منطق الانتقام المتبادل هو المسار الخاطئ”.

– روسيا والصين تدينان –

وكان هنية قد توجه إلى موسكو في سبتمبر/أيلول 2022 لإجراء محادثات بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين عقدت حماس وفصيل فتح الفلسطيني المنافس محادثات في بكين الأسبوع الماضي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة أنباء ريا نوفوستي الحكومية “إنها عملية اغتيال سياسي غير مقبولة على الإطلاق، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات”.

وتوقع نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي كونستانتين كوساتشوف “تصعيدا مفاجئا للكراهية المتبادلة” في الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: “نحن نشعر بقلق بالغ إزاء الحادث ونعارض وندين بشدة عملية الاغتيال”.

– صدمة الشرق الأوسط –

وقد تردد صدى مقتل هنية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. فقد قالت وزارة الخارجية المصرية إن “التصعيد الخطير” الذي قامت به إسرائيل في الأيام الأخيرة “يهدد بإشعال فتيل مواجهة في المنطقة قد تؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة”. كما وصفت وزارة الخارجية العراقية مقتل هنية بأنه “تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة”. كما أدانت سلطنة عمان هذا العمل.

– تظاهرة حلفاء حماس –

وتجمع حلفاء حماس في المنطقة حول المسلحين الفلسطينيين.

وقال حزب الله اللبناني الذي يخوض مواجهة متزايدة مع إسرائيل في بيان “استشهاد القائد هنية… سيزيد من تصميم وعناد المجاهدين المقاومين على كل جبهات المقاومة… وسيزيد من عزمهم في مواجهة العدو الصهيوني”.

ووصفت المجموعة هنية بأنه “أحد قادة المقاومة الكبار في عصرنا الذي وقف بشجاعة في وجه مشروع الهيمنة الأميركية والاحتلال الصهيوني”.

وقال محمد علي الحوثي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين في اليمن التي شنت هجمات صاروخية على إسرائيل “إن استهداف هنية جريمة إرهابية شنيعة وانتهاك صارخ للقوانين والقيم المثلى”. ووصف حكام حركة طالبان في أفغانستان وفاة هنية بأنها “خسارة كبيرة”.

شاركها.