دعا رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إسرائيل إلى “سحب فوري” لقواتها من المنطقة العازلة مع سوريا، لدى وصوله إلى دمشق يوم الخميس، في أول زيارة له إلى البلاد منذ سقوط نظام بشار الشهر الماضي. نظام الاسد, وكالة الأناضول التقارير.
وفور وصوله أجرى الشيخ محمد محادثات مع أحمد الشرع رئيس الإدارة السورية الجديدة.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع قناة الشرع: نحن مستعدون للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة على مختلف الجبهات بما في ذلك رفع العقوبات.
وأدان رئيس الوزراء القطري استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة. وقال إن “استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا أمر مدان وعليها أن تنسحب فورا”.
وفي الشهر الماضي، احتل الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان ووسع سيطرته على المنطقة، التي احتل معظمها خلال حرب الشرق الأوسط عام 1967.
يقرأ: وزير الخارجية السوري: فصل جديد في العلاقات يبدأ مع تركيا
وشدد الشيخ محمد على أهمية التعاون الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية ودعا إلى رفع العقوبات عن سوريا لتعزيز جهود الإغاثة.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء التزام دولة قطر بتقديم الدعم الفني لإعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا، ولا سيما قطاع الكهرباء، بإمداد طاقة مبدئي بقدرة 200 ميغاواط لأكثر من 10 مناطق سورية، مع خطط للتوسع التدريجي.
وأكد أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تلقى دعوة لزيارة سوريا، متوقعا أن تكون الزيارة “في المستقبل القريب”.
وقال إنه ناقش أيضا المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المحتملة بين قطر وسوريا، مما يشير إلى مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية.
من جانبه، أشاد الشرع بدعم دولة قطر للشعب السوري خلال نضاله ضد نظام الأسد.
وفي تعليقه على التحركات الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة العازلة، أرجع الشرع تلك التحركات إلى تهديدات مزعومة من الميليشيات الإيرانية وحزب الله، رغم تأكيده أن وجودها انتهى.
وأضاف أن “سوريا لا تزال ملتزمة باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 ومستعدة للترحيب بقوات الأمم المتحدة لإعادة الأوضاع إلى حالتها السابقة”.
واعترف الشرع بدور قطر المهم في حشد المعارضة الدولية للتقدم الإسرائيلي، وتوقع مشاركة الدوحة النشطة في ممارسة الضغط على القضية إلى جانب الشركاء الغربيين والإقليميين.
يوم الأربعاء، أعلنت إسرائيل الاستيلاء على أكثر من 3300 من الأصول العسكرية السورية، بما في ذلك الدبابات والصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون، رغم أنها لم تكشف عن مواقع أو تواريخ العملية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، فجر الخميس، إن زيارة رئيس الوزراء تؤكد التزام قطر بدعم سوريا خلال فترتها الانتقالية.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب إعادة فتح قطر سفارتها في دمشق في أواخر ديسمبر، منهية الإغلاق الذي استمر منذ عام 2011 في أعقاب حملة القمع الوحشية التي شنها نظام الأسد على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استضافت الدوحة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مما أكد بشكل أكبر على دور قطر في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ما بعد الأسد.
وفر الأسد، الزعيم السوري لما يقرب من 25 عامًا، إلى روسيا بعد أن سيطرت الجماعات المناهضة للنظام على دمشق في 8 ديسمبر، منهية نظام حزب البعث الذي كان في السلطة منذ عام 1963.
يقرأ: المفوض السامي لحقوق الإنسان يدعو إلى رفع العقوبات الغربية عن سوريا