أعلنت السلطات القضائية في العراق، الأربعاء، فتح تحقيق مع رئيس هيئة مكافحة الفساد في البلاد بشأن تسجيلات صوتية تربطه بقضايا رشوة.
ويظهر أحد المقاطع التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وتناقلتها وسائل الإعلام، محادثة مع القاضي حيدر حنون، رئيس هيئة النزاهة العراقية، يقول فيها إنه تلقى مبالغ كبيرة من المال وحتى سيارة فاخرة.
وأصدرت الهيئة بيانا استنكرت فيه ما وصفته بالافتراءات والكذب، وقالت إن التسجيلات الصوتية “مفبركة”، واتهمت “جيوشا إلكترونية” بالوقوف وراء التسريبات.
ولم يتمكن موقع “ميدل إيست آي” من التأكد من صحة التسجيلات.
الفساد متفشي في العراق، حيث يتجنب كبار المسؤولين الحكوميين في كثير من الأحيان المساءلة.
نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش
سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE
لا يثق سوى عدد قليل من العراقيين في مؤسسات الدولة، ويعتقد الكثيرون أن الفساد هو المشكلة الأكثر إلحاحاً التي تواجه البلاد.
“سرقة القرن” في العراق: كيف تبخرت 2.5 مليار دولار من الأموال العامة
اقرأ المزيد »
وكانت هيئة النزاهة أعلنت عن مؤتمر صحفي الخميس، من المفترض أن “تكشف فيه الحقائق وتنفي هذه الافتراءات والافتراءات”.
لكن صباح الخميس، تم تأجيل المؤتمر بقرار من حنون “احتراما للإجراءات القضائية، ولضمان عدم المساس بها من أجل كشف الحقيقة”.
وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر الصحفي مباشرة بعد انتهاء المنتدى العربي الثاني لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد الذي افتتحه حنون الثلاثاء.
وفي أوائل سبتمبر/أيلول، اتهم رئيس مكافحة الفساد أحد القضاة بالحصول على أراض تابعة للدولة من خلال انتحال صفة ضابط أمن.
وفي معرض توجيهه لهذه الاتهامات، دافع حنون عن ملكيته لقطعتي أرض في جنوب العراق.
في أغسطس/آب، أصدرت محكمة جنائية عراقية مذكرات اعتقال بحق رجل أعمال ومسؤول حكومي سابق متهمين بالتورط في سرقة 2.5 مليار دولار من الأموال العامة فيما أصبح يعرف بـ “سرقة القرن”.
