قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن الدوحة وجدت أن انتهاك وقف إطلاق النار الأخير في غزة “مخيب للآمال ومحبط”، لكنها تحركت على الفور بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة لاحتواء الوضع. تقارير الأناضول.

وفي حديثه أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، قال آل ثاني إنه طوال العملية، شهدت قطر العديد من انتهاكات وقف إطلاق النار، لم يتم الإبلاغ عن العديد منها لأنها كانت أقل أهمية.

وأضاف: “لكن حدث الأمس كان بصراحة أمراً مخيباً للآمال ومحبطاً للغاية بالنسبة لنا عندما رأينا ذلك يحدث، وكنا نحاول احتوائه، وقمنا بالتعبئة على الفور بعد ذلك، وبالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، ورأينا أن الولايات المتحدة ملتزمة أيضاً بالاتفاق”.

وقال إن حادثة الثلاثاء كانت “انتهاكا من قبل الطرف الفلسطيني”، رغم نفي حماس تورطها في الهجوم الذي أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال “لا نعرف بعد. لم يكن لدينا أي تحقق مما إذا كان هذا صحيحا أم لا”، مؤكدا أن قطر لا تزال تركز على ضمان صمود وقف إطلاق النار.

اقرأ: ترامب يشيد بقطر ووصفها بأنها “حليف عظيم” خلال توقف قصير في الدوحة

وقال الثني: “أعتقد أن ما حدث بالأمس كان انتهاكا”، مضيفا أن “الطرفين الرئيسيين يعترفان بضرورة صمود وقف إطلاق النار وعليهما الالتزام بالاتفاق”.

وتوسطت قطر، إلى جانب تركيا ومصر والولايات المتحدة، في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر/تشرين الأول. ووقعت الدول الأربع وثيقة تضفي الطابع الرسمي على الاتفاق خلال قمة دولية استضافتها مصر في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.

وجاءت تصريحاته بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 فلسطيني، من بينهم 46 طفلا، في قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء، منتهكًا اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ 10 أكتوبر، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وأضافت الوزارة أن الهجمات الإسرائيلية المتجددة أدت أيضًا إلى إصابة 253 شخصًا، بينهم 78 طفلاً و84 امرأة.

وتظهر بيانات الوزارة أنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 211 شخصًا وأصيب 597 آخرون في الهجمات الإسرائيلية.

قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 68 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة في أعقاب هجوم عبر الحدود شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وقد أدى القصف المستمر إلى جعل القطاع غير صالح للسكن وأدى إلى المجاعة وانتشار الأمراض.

إقرأ أيضاً: وزيرا الدفاع التركي والقطري يجتمعان في أنقرة


شاركها.