ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الموساد ديفيد برنيا إلى روما يوم الأحد للقاء مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل لمواصلة المحادثات بشأن صفقة محتملة من شأنها أن تشهد إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وأفاد موقع “واللا” نقلا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية لم يسمها، أن الجانبين يأملان في تحقيق تقدم حتى يتسنى التوقيع على اتفاق.
وسيكون هذا الاجتماع هو الثالث هذا الشهر بعد اجتماعين سابقين في الدوحة. وكانت المحادثات قد توقفت في 14 يوليو/تموز بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت القائد العسكري لحماس محمد ضيف.
ذكرت تقارير أن حركة حماس رفضت يوم الجمعة شرطين حددهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن، ووصفتهما بأنهما أحدث تعديلات إسرائيلية على الاقتراح قيد المناقشة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين إلقاء اللوم على مطالب إسرائيل الجديدة في عرقلة الاتفاق.
ويصر نتنياهو على أن أي اتفاق يتضمن آلية للتحقق من عدم وجود مقاتلين مسلحين من حماس بين الفلسطينيين العائدين شمالاً من جنوب غزة. وتخشى إسرائيل أن يتسلل أعضاء الجماعة المسلحة إلى الشمال متنكرين في هيئة مدنيين ويعملوا على إعادة بناء البنية التحتية العسكرية لحماس هناك. ويطالب نتنياهو أيضاً بأن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على الجانب الغزي من ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود المصرية مع غزة، لمنع تهريب الأسلحة إلى الجيب.
لقاء نتنياهو وترامب
وفي سياق منفصل، توجه نتنياهو إلى منتجع مار إيه لاغو المملوك لدونالد ترامب في فلوريدا يوم الجمعة للقاء الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الأوفر حظا للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لطائرة نتنياهو، التي أطلق عليها اسم “أجنحة صهيون”، وهي تقلع في حدود الساعة العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة من واشنطن إلى فلوريدا. وكانت رحلته إلى العاصمة الأميركية هي الأولى على متن الطائرة الجديدة.
جاءت زيارة نتنياهو بعد مناقشات مغلقة في البيت الأبيض يوم الخميس مع الرئيس الحالي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية المفترضة نائبة الرئيس كامالا هاريس، وكلاهما دفع من أجل المزيد من المرونة في التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حماس لإنهاء تسعة أشهر من الحرب في قطاع غزة.
ووجهت هاريس انتقادات أكثر حدة من تلك التي وجهها بايدن لإدارة إسرائيل للحرب، معربة عن “مخاوف جدية بشأن حجم المعاناة الإنسانية في غزة”، وذكرت على وجه التحديد “صور الأطفال القتلى والأشخاص اليائسين والجوعى الذين يفرون من أجل الأمان” الخارجين من منطقة الحرب.