لا شيء يكشف الطبيعة الحقيقية للصهيونية بشكل أوضح من الهجمات السنوية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية.
هذا العام، هم مسعورون بشكل خاص.
فبعد عامين من حرب الإبادة الجماعية في غزة، تم إيقاف محاولتهم لتطهير الريف من سكانه الأصليين.
ومثلها مثل العلم الفلسطيني تقريباً، تمثل شجرة الزيتون رمزاً للملكية التي يسلمها جيل فلسطيني إلى جيل آخر، والإسرائيليون من جميع القبائل مصممون على محوها.
وقالت عفاف أبو عليا، وهي أم فلسطينية تبلغ من العمر 53 عاماً، تعرضت للضرب على رأسها بالتناوب على أيدي المستوطنين الإسرائيليين: “عندما قطعوا أشجار الزيتون لدينا، شعرنا وكأنهم يقتلعون أعيننا. شجرة الزيتون ثمينة جداً بالنسبة لنا – مثل أطفالنا”.
