تسعى أحزاب يمين الوسط الدنمركية إلى الدفع نحو تبني النموذج الألماني في ترحيل اللاجئين الأفغان المدانين بارتكاب جرائم، حتى ولو تطلب ذلك التعاون مع حكومة طالبان في كابول. فقد أوقفت كوبنهاجن عملية ترحيل طالبي اللجوء واللاجئين الأفغان الذين رُفِضت طلباتهم وأولئك الذين أدينوا في محاكمها بسبب عدم رغبة حكومة الائتلاف من يسار الوسط، إلى جانب بعض الأحزاب الليبرالية، في الاتصال بحركة طالبان.
رحلت ألمانيا 28 أفغانيًا مدانًا في 30 أغسطس، بعد وساطة قطرية بين الجانبين الألماني والأفغاني استمرت لمدة شهرين. سافر الأفغان على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية القطرية كانت تحلق مباشرة بين لايبزيج وكابول. منحت برلين لكل مرحل تعويضًا قدره حوالي 1000 يورو (1100 دولار) نقدًا، وفقًا لـ دير شبيجل ودفعت الخطوة الألمانية التحالف الليبرالي وحزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف والديمقراطيون الدنماركيون وحزب الشعب المحافظ إلى دعوة الحكومة الائتلافية برئاسة ميت فريدريكسن إلى تبني النموذج الألماني بترحيل بضع عشرات من الأفغان إلى وطنهم.
ونقلت وسائل إعلام محلية أمس عن المقرر القانوني للديمقراطيين في الدنمارك بيتر سكاروب قوله إنه إذا كان بإمكان ألمانيا إرسال الأفغان المدانين المحكوم عليهم بالترحيل إلى وطنهم، فيجب أن تكون الدنمارك قادرة أيضًا على فعل الشيء نفسه.
ودعم ستيفن لارسن، مقرر شؤون الهجرة في التحالف الليبرالي، هذه الدعوة، مؤكداً على ضرورة إيجاد سبل للتواصل مع حكومة طالبان عبر الوساطة القطرية لإتمام عملية الترحيل.
لكن المعتدلين من يمين الوسط، الذين يشكلون جزءا من الحكومة الائتلافية بقيادة وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق لارس لوكي راسموسن، يجدون أن اتفاق برلين مع حكومة كابول “مشكلة للغاية”.
وقال عضو الحزب من أصل أفغاني محمد رونا: “لن نعقد اتفاقا مع طالبان، مما يشرعن منظمة إرهابية”.
اقرأ: الحكومة البريطانية تجمد منحة دراسية أساسية لطلاب أفغانستان