اندلع شجار عنيف، الجمعة، بين دبلوماسيين مغاربة وجزائريين، بسبب مشاركة الجمهورية الصحراوية المزعومة في الاجتماع التحضيري لقمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد) في العاصمة اليابانية طوكيو.
وبدأت الواقعة عندما حضر ممثل الجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الأفريقي السفير لمين بعلي الاجتماع دون دعوة، وجلس على طاولة المؤتمر وأظهر بطاقة تحمل اسم الكيان. وعندما أدرك الممثل المغربي تصرف بعلي، حاول نزع البطاقة بالقوة، لكن الممثل الجزائري تدخل بعنف وصفع الدبلوماسي المغربي على الأرض.
وذكرت عدة مصادر أن الحكومة الجزائرية ضمت باعلي كعضو في وفدها، رغم أن اليابان لا تعترف بالكيان الصحراوي. وسارع الممثلون اليابانيون إلى التدخل وعززوا الموقف الرسمي لليابان بشأن نزاع الصحراء. وأكدوا أن اليابان لم تدع أي وفد من جبهة البوليساريو ولا تعترف بالجماعة.
يقرأ: فرنسا تؤيد خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية
وهذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها حضور ممثل لجبهة البوليساريو في توترات خلال مؤتمر التيكاد، ففي الدورة الأخيرة التي عقدت في تونس عام 2022، حضر وفد من الجبهة الاجتماع، مما دفع الوفد المغربي إلى الانسحاب.
وكانت الحكومة التونسية قد وجهت دعوة أحادية الجانب لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلا أن اليابان، راعية مؤتمر التيكاد، أوضحت أنها لا تعترف بجبهة البوليساريو ككيان ذي سيادة.
ودانت الحكومة اليابانية هذه الدعوة، مؤكدة أن مؤتمر تيكاد مخصص للمناقشات حول التنمية في أفريقيا، وأنه لا يُسمح بالمشاركة إلا للكيانات المعترف بها رسميًا من قبل الأمم المتحدة.
كما اعتمد الاتحاد الأفريقي قرارا ينص على أن حضور مؤتمرات الشراكة الدولية يقتصر حصريا على الدول المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وهو ما تم تفسيره على أنه استثناء لجبهة البوليساريو.
وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، فيما يتمسك المغرب بخطة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع، وهو ما تدعمه دول عديدة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا ودول الخليج وبعض الدول الأفريقية.
يقرأ: الجزائر تسحب سفيرها بعد دعم فرنسا للمغرب في قضية الصحراء الغربية
