طلبت حماس من الوسطاء التركيز على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموجود حاليا على الطاولة بدلا من البدء بمحادثات جديدة قالت إنها تهدف إلى منح إسرائيل “غطاء” لمواصلة الحرب على غزة.

وتأتي الدعوة التي صدرت يوم الأحد بعد أيام من دعوة الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين لإسرائيل وحماس إلى قمة في 15 أغسطس/آب لإتمام الاتفاق.

ولم تؤكد حماس ما إذا كانت ستنضم إلى الاجتماع أم تقاطعه، لكن يبدو أنها تشك في مشاركتها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتهم بعرقلة وقف إطلاق النار وإدامة الحرب، إنه سيرسل فريقا للمفاوضات إلى القمة.

وقالت حماس في بيانها إنها قبلت في السابق اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء في مايو/أيار، ورحبت بمخطط بايدن في وقت لاحق من الشهر نفسه وأظهرت مزيدا من المرونة تجاه المطالب الإسرائيلية الجديدة.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

وفي هذا السياق، حثت حماس المتأملين على تقديم خطة لتنفيذ الاقتراح الأخير الذي قدم للمجموعة الفلسطينية، والذي قالت إنها وافقت عليه، في 2 يوليو/تموز.

وطالبت أيضا المتضامنين بـ”إلزام الاحتلال” بتنفيذ الصفقة.

وأضافت المجموعة أن “المزيد من جولات المفاوضات أو تقديم مقترحات جديدة من شأنه أن يوفر غطاء لعدوان الاحتلال ويمنحه مزيدا من الوقت لاستمرار حرب الإبادة ضد شعبنا”.

وتجري إسرائيل وحماس محادثات غير مباشرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة ويتبادل الأسرى بين الجانبين.

وقد دارت مناقشات ذهابا وإيابا حول تفاصيل الخطة المقترحة المكونة من ثلاث مراحل والتي قدمها الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون.

وحظيت الخطة بدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/أيار، ومجلس الأمن الدولي في يونيو/حزيران.

وتتضمن الخطة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة على مراحل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين.

واتهم نتنياهو في الأسابيع الأخيرة بالتراجع عن الالتزامات التي قطعتها إسرائيل في وقت سابق من المحادثات، وإضافة مطالب جديدة.

ويرى منتقدون أن تحركاته تمثل محاولة لتخريب الاتفاق لأسباب سياسية، مدفوعة بتهديدات من حلفائه من اليمين المتطرف الذين قالوا إنهم سينسحبون من الائتلاف الحاكم إذا توقفت الحرب، مما قد يتسبب في انهيار الحكومة.

ويقول نتنياهو إنه يسعى إلى تحقيق الأهداف المعلنة للحرب.

كما تعطل التقدم الذي أحرز في المحادثات خلال الأسابيع الأخيرة بسبب اغتيال إسرائيل المشتبه به لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران وقائد كبير في حزب الله في بيروت الشهر الماضي.

وتقول حماس إن التصعيد الإسرائيلي الأخير كان علامة على عدم سعي إسرائيل للتوصل إلى اتفاق.

وأضافت المجموعة أن الدليل الأخير كان مذبحة يوم السبت في مدينة غزة، حيث أدت الغارات الإسرائيلية على مدرسة تحولت إلى ملجأ إلى مقتل أكثر من 100 شخص أثناء اصطفافهم للصلاة.

ويأتي الهجوم بعد يومين من إعلان نتنياهو أنه سيتم إرسال فريق إلى القمة التي دعا إليها الوسطاء.

لقد قتلت إسرائيل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني في الحرب على غزة التي استمرت عشرة أشهر، بما في ذلك ما لا يقل عن 15 ألف طفل وأكثر من 10 آلاف امرأة.

شاركها.