دعت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إلى إجراء تحقيق دولي عاجل في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين الذين سلمت جثثهم إلى غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المستمر.
وقالت حماس، في بيان لها، الخميس، إن الجثث تحمل آثار تعذيب وانتهاكات وإعدامات ميدانية واضحة، متهمة الجيش الإسرائيلي بـ”السلوك الإجرامي والفاشي” و”الانهيار الأخلاقي والإنساني”.
وجاء في البيان: “إن المشاهد المروعة على جثث الشهداء التي أعادها الاحتلال، وآثار التعذيب والتنكيل والإعدامات الميدانية، تكشف بوضوح الطبيعة الإجرامية لجيش الاحتلال”.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد سلمت إسرائيل جثث 120 فلسطينيا في إطار صفقة تبادل الأسرى التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.
وقال منير البرش، مدير عام الوزارة، إن العديد من الجثث ظهرت عليها آثار الحروق والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين، ما يشير إلى أن بعض الضحايا تعرضوا للتعذيب قبل قتلهم.
وقالت الوزارة إن الجثث أعيدت دون تحديد هوياتها، مما اضطر الفرق الطبية إلى الاعتماد على الطرق الأساسية واليدوية لتحديد هوياتهم. ولمساعدة العائلات في البحث عن أقاربها المفقودين، نشرت الوزارة بوابة إلكترونية تحتوي على صور مختارة بعناية، قالت إنها “تحترم كرامة المتوفى ولا تنتهك خصوصيته”.
مسؤول في حماس: نزع سلاح المقاومة الآن سيسبب فوضى واسعة النطاق في غزة
وأدانت حماس الأفعال المذكورة، قائلة إن “الاحتلال لا يفرق بين الأحياء والأموات من أبناء شعبنا”، ووصفت عمليات القتل بأنها “جريمة بشعة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.
ودعت الحركة المنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى “توثيق هذه الجرائم وفتح تحقيق عاجل وشامل وتقديم قادة الاحتلال إلى العدالة”.
وقبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كانت إسرائيل تحتجز 735 جثة فلسطينية فيما يعرف بـ”مقابر الأرقام”، بحسب الحملة الوطنية الفلسطينية لاستعادة جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، وهي منظمة غير حكومية.