قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها تحمل الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن المجازر الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وآخرها مجزرة مدرسة التباعين التي ارتكبتها يوم السبت الماضي، وقالت حماس عبر تليجرام أمس: “الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل الدعم السياسي والعسكري، ما جعلها شريكا مباشرا في مجزرة مدرسة التباعين وغيرها من الجرائم والانتهاكات”.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف النازحين في مدرسة التباعين أثناء أدائهم صلاة الفجر، اليوم السبت، ما أدى إلى استشهاد 100 شخص على الأقل، مضيفا أن “هذا يعني سقوط عدد كبير من الضحايا”.

دعت حركة حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع عاجل واتخاذ قرارات تؤدي إلى وقف العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، كما دعت إلى قطع كل العلاقات السياسية والتجارية والتطبيعية مع دولة الاحتلال.

وأكدت الحركة على ضرورة تنفيذ بنود البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية التي عقدت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في الرياض، والذي دعا إلى التحرك لكسر الحصار عن قطاع غزة وفرض دخول قوافل المساعدات الإنسانية.

كما دعت حماس مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة عاجلة واتخاذ القرارات اللازمة وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بصلاحيات المجلس في حفظ السلام، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية والسياسية والعمل العسكري. وأوضحت أن القرار الناتج عن ذلك يجب أن يجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه على قطاع غزة وإبادة الشعب الفلسطيني وغيرها من “الانتهاكات الصارخة” للقانون الدولي. وحذرت من أن ممارسات النظام الإسرائيلي تهدد السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.

“وعلاوة على ذلك، يجب على مجلس الأمن أن يتحرك فورا لإجبار الاحتلال (الدولة، إسرائيل) على تنفيذ قرار المجلس، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى (قطاع غزة)”.

وأضافت حماس أن على المحكمة الجنائية الدولية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي للمحاكمة ومحاسبتهم على جرائمهم بحق المدنيين الأبرياء، وأضافت حركة المقاومة: “نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتأكيد المسؤولية الكاملة لحكومة الاحتلال وجيشه عن مجزرة مدرسة التباعين وكل المجازر الأخرى ضد المدنيين العزل”.

وعلى الرغم من مناشدات الوسطاء يوم الخميس بوقف الأعمال العدائية والاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تواصل إسرائيل هجومها المميت على قطاع غزة. وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل ما يقرب من 39800 شخص منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي في أعقاب توغل عبر الحدود من قبل جماعة المقاومة الفلسطينية.

وتتهم محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهو ما تنفيه إسرائيل. ويواجه رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليان أيضا مذكرات اعتقال محتملة من جانب المحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن بعض مسؤولي حماس.

اقرأ: رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي تنتقد دعوات بن جفير لمنع المساعدات عن الفلسطينيين في غزة

شاركها.