أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، ووصفتها بأنها جزء من استراتيجية أوسع لاغتصاب الأراضي الفلسطينية بعد إخلاء السكان بالقوة. وكالة الأناضول التقارير.
قالت حركة حماس في بيان لها، إن العمليات العسكرية المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتتركز حاليا في مدينة جنين، هي استمرار لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضافت أن هذه الإجراءات العسكرية تأتي في إطار مخطط “لاستيلاء على المزيد من أراضي الضفة الغربية وتهجير سكانها”.
وقالت حماس إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك تلك التي وقعت في طولكرم وطوباس، باءت بالفشل، وإن “النتيجة الحتمية للعدوان الحالي في جنين ستكون هي نفسها”.
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الأربعاء، هجوماً عسكرياً واسع النطاق ومتواصلاً في مدن طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة الغربية، هو الأوسع منذ عام 2002.
اقرأ: الأمم المتحدة تدين دعوة وزير إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية
حتى ظهر الجمعة، قُتل ما لا يقل عن 19 فلسطينياً جراء اعتداءات الجيش الإسرائيلي.
وفي مساء الخميس، انسحب الجيش من طولكرم، مختتماً يوماً من الضربات العسكرية المكثفة في المنطقة. وفي وقت سابق من ذلك اليوم، انسحب الجيش أيضاً من مخيم الفارعة في طوباس بعد عمليات عسكرية مماثلة.
تصاعدت حدة التوتر في أنحاء الضفة الغربية المحتلة وسط الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40600 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
قُتل ما لا يقل عن 673 فلسطينياً، وأصيب نحو 5400 آخرين، واعتقل أكثر من 10300 في الأراضي المحتلة، بحسب أرقام فلسطينية.
وفي رأي تاريخي صدر في 19 يوليو/تموز، أعلنت محكمة العدل الدولية أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية الذي استمر لعقود من الزمن غير قانوني، وطالبت بإخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
اقرأ: مقرر الأمم المتحدة يرفض الهجوم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية باعتباره “دفاعا عن النفس”، مستشهدا بحكم محكمة العدل الدولية
