وفي قاعة صغيرة بيضاء اللون، تجلس العشرات من الأمهات والزوجات بصمت في الصفوف الأمامية. يقف الآباء والإخوة والأصدقاء في الخلف، متكئين على الجدران.
كل العيون مثبتة على شاشة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، وتظهر صورا لجثث متحللة جزئيا – بقايا ربما تعود لشخص يحبونه.
وبدعوة من السلطات المحلية في غزة، تقوم العائلات بدراسة الصور عن كثب، على أمل التعرف على أبنائهم المفقودين من بين الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية.
وسلمت السلطات الإسرائيلية مؤخرا الجثث التي تحمل آثار تعذيب وتحلل واضحة، في إطار صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وقد أُعيدوا دون أي شكل من أشكال تحديد الهوية، بما في ذلك تاريخ الوفاة أو مكانها.
