أعلن حزب الوسط الذي يتزعمه وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، أنه قدم مشروع قانون لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
“تقدمت رئيسة حزب الاتحاد الوطني، بنينا تامانو شاتا، بمشروع قانون لحل الكنيست الخامسة والعشرين. ويأتي ذلك في أعقاب طلب زعيم الحزب الوزير بيني غانتس للمضي قدما في اتفاق واسع النطاق لإجراء انتخابات قبل أكتوبر، بعد مرور عام على ذلك وقال الحزب في بيان له: “المذبحة”.
ورد حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن “حل حكومة الوحدة هو مكافأة (لزعيم حماس في غزة يحيى) السنوار واستسلام للضغوط الدولية وضربة قاتلة لجهود إطلاق سراح الرهائن لدينا”.
ومن غير المقرر إجراء انتخابات قبل الربع الأخير من عام 2026، وحذر حزب الليكود في السابق من أن إجراء انتخابات مبكرة سيضر بقتال الجيش ضد حماس في غزة.
وفي 18 مايو، هدد غانتس بالاستقالة من حكومة الحرب ما لم يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة.
وقال غانتس في إشارة إلى حزبه: “يجب على حكومة الحرب صياغة والموافقة بحلول 8 يونيو على خطة عمل تؤدي إلى تحقيق ستة أهداف استراتيجية ذات أهمية وطنية.. (أو) سنضطر إلى الاستقالة من الحكومة” في خطاب متلفز موجه لنتنياهو.
وقال غانتس إن الأهداف الستة تشمل الإطاحة بحماس، وضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى الوطن.
وأضاف “إلى جانب الحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية، إقامة إدارة أمريكية وأوروبية وعربية وفلسطينية تتولى إدارة الشؤون المدنية في قطاع غزة وتضع الأساس لبديل مستقبلي ليس حماس أو (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس”.
كما حث على تطبيع العلاقات مع السعودية “كجزء من تحرك شامل سيخلق تحالفا مع العالم الحر والعالم العربي ضد إيران وحلفائها”.
كما تعرض نتنياهو لانتقادات من وزير الدفاع يوآف غالانت لفشله في استبعاد الاحتلال الإسرائيلي لغزة بعد الحرب.
واندلعت حرب غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل 1189 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كما احتجز المسلحون 252 رهينة، لا يزال 121 منهم في غزة، من بينهم 37 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 36224 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.