أطلق حزب الله أكثر من 50 صاروخا باتجاه إسرائيل يوم الجمعة، بينما تنتظر المنطقة رد إيران على الغارة الإسرائيلية المشتبه بها على القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل.
وقالت الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران إنها أطلقت عشرات صواريخ الكاتيوشا على مواقع المدفعية العسكرية الإسرائيلية، بحسب وكالة أنباء المنار التابعة لحزب الله.
أفادت قناة الجزيرة عن انفجار صواريخ اعتراض جوي فوق القرى الحدودية في جنوب شرق لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، إن عدة صواريخ أطلقت مساء الجمعة من لبنان باتجاه إسرائيل، مشيراً إلى أنه تم اعتراض معظم الصواريخ. وأضاف أن تلك التي لم يتم إسقاطها سقطت في أماكن مفتوحة ولم تتسبب في وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي في الساعة 1:41 بعد الظهر بالتوقيت الشرقي إنه تم تحديد حوالي 40 عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض بعضها. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بإطلاق أكثر من 50 صاروخا.
أفادت قناة العربية الإخبارية أن حزب الله قصف موقعا عسكريا إسرائيليا في هضبة الجولان. وأضافت نقلا عن وسائل إعلام لبنانية أن طائرة إسرائيلية حلقت فوق بيروت.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لرد إيران على الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من نيسان/أبريل. وأدى الهجوم إلى مقتل سبعة أعضاء في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
وردا على سؤال في مؤتمر صحفي يوم الجمعة حول متى يتوقع هجوما على إسرائيل من قبل إيران، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن “عاجلا وليس آجلا”. وأضاف: “نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل. سندعم إسرائيل، وسنساعد في الدفاع عنها، وإيران لن تنجح”.
التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مساء الجمعة في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب لإجراء مناقشة استمرت ثلاث ساعات لتقييم الوضع الأمني في ضوء التهديدات الإيرانية.
وقال مصدر أمني إسرائيلي كبير لموقع “واينت” بعد اجتماع التقييم إنه “لا داعي للذعر”. إذا قامت إيران بالهجوم، فهناك ما يكفي من الوقت للتحضير والاعتراض (سواء الصواريخ أو الطائرات بدون طيار)”. وأضاف المصدر الذي لم يذكر اسمه أن “هناك أقصى قدر من التعاون مع الأميركيين ومع عناصر أخرى. نحن في أعلى درجات الاستعداد”.
التقى جالانت يوم الجمعة برئيس القيادة المركزية الأمريكية (القيادة المركزية الأمريكية)، الجنرال مايكل “إريك” كوريلا، لمناقشة الوضع. وبعد اللقاء، قال غالانت: “ناقشنا التعاون الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة؛ بين الجيوش وبين أنظمة الدفاع”.
وبشكل منفصل، قال مسؤول دفاعي أمريكي للمونيتور إنه يتم نقل أصول عسكرية أمريكية إلى المنطقة.
وقال المسؤول: “نقوم بنقل أصول إضافية إلى المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية وزيادة حماية القوة للقوات الأمريكية”.
وأضافوا: “يعتقد أعداؤنا أن بإمكانهم إيقاع إسفين بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن العكس هو الصحيح. إنهم يقربوننا من بعضنا البعض ويعمقون العلاقة بيننا. نحن نقف جنبا إلى جنب في معركتنا”.
وجاء لقاء الجمعة هذا بالإضافة إلى لقاء بين كوريلا ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
ودفع التصعيد فرنسا وكندا وأستراليا ودولا أخرى إلى إصدار تحذير لمواطنيها يوم الجمعة من السفر إلى إسرائيل ولبنان وإيران والأراضي الفلسطينية.
وأوقفت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا رحلاتها من وإلى طهران حتى يوم السبت على الأقل.
هذه قصة متطورة وسيتم تحديثها.