قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله اليوم الاربعاء ان الجماعة تتعاون مع انتشار الجيش في جنوب لبنان بموجب شروط وقف اطلاق النار مع اسرائيل، مؤكدا “لن تكون هناك مشكلة”.
وجاءت تصريحاته من بلدة بنت جبيل الحدودية في الوقت الذي تدفق فيه عشرات الآلاف من السكان إلى منازلهم بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ قبل الفجر، منهيا أكثر من عام من الأعمال العدائية وشهرين من الحرب الشاملة.
وجاءت هذه الاشتباكات أيضا في الوقت الذي قال فيه الجيش اللبناني إنه بدأ تعزيز وجوده في الجنوب.
وردا على سؤال لفرانس برس حول انسحاب مقاتلي حزب الله شمال نهر الليطاني بموجب الهدنة، قال فضل الله إن الأمر “مرتبط بإجراءات الدولة اللبنانية وتعزيز تواجد الجيش”.
وقال “هناك تعاون كامل في هذه القضية ولن تكون هناك مشكلة هناك”.
وتتطلب الهدنة، التي تتضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، انسحاب الجماعة شمال الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا (20 ميلا) من الحدود مع إسرائيل.
كما يتطلب الأمر تفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، حيث يقول المحللون إنه من المحتمل أن يكون لديه شبكة واسعة من الأنفاق.
وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إن الجيش سيعزز وجوده في الجنوب، ودعا إسرائيل إلى احترام شروط وقف إطلاق النار والانسحاب.
وقال الجيش اللبناني إنه “بدأ بتعزيز وجوده في قطاع جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)”.
وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس قوات وآليات في منطقتين بجنوب لبنان.
– “لن نجلس مكتوفي الأيدي” –
وقال فضل الله إن حزب الله “ليس لديه أسلحة أو قواعد مرئية” في الجنوب، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الجماعة “هي مقاومة سرية… وليست جيشا نظاميا”.
وأضاف أن “أبناء حزب الله هم أهالي هذه القرى والبلدات، ومعظم القتلى من هذه القرى”.
“لا أحد يستطيع أن يجبر السكان على مغادرة قراهم.”
ويقول لبنان إن 3823 شخصا على الأقل قتلوا منذ أن بدأ حزب الله تبادلات عبر الحدود مع إسرائيل بشأن حرب غزة في أكتوبر 2023، معظمهم في الأسابيع الأخيرة.
لكن فضل الله أصر على أن “العدو الإسرائيلي هو من شن هذه الحرب”، بدءاً من قصف أجهزة اتصالات حزب الله في منتصف سبتمبر/أيلول وحتى الغارات الجوية الضخمة التي أودت بحياة الزعيم حسن نصر الله وغيره من كبار القادة.
وقال إن حزب الله لا يريد “حربا أوسع نطاقا”.
وقال “لقد أنشأنا جبهة دعم (لغزة) في منطقة ضيقة”، مشددا على أن إسرائيل “لم تنتصر في الحرب”.
وأضاف بتحدٍ أن إسرائيل “أعلنت عن رغبتها في القضاء على حزب الله، لكن اليوم يتمتع حزب الله بحضور قوي في كل المناطق اللبنانية، وخاصة جنوب الليطاني”.
وأضاف أن حزب الله منع إسرائيل “من تحقيق أهدافها في لبنان”.
وحذر فضل الله من أن المجموعة مستعدة للرد إذا خرقت إسرائيل الهدنة، لافتا إلى أن الاتفاق يعترف “بحق الطرفين في الدفاع عن النفس”.
عندما تتعرض بلادنا لهجوم فلن نقف مكتوفي الأيدي».