قدمت جوازات السفر الإماراتية التي تم العثور عليها في السودان أدلة دامغة على تدخل الإمارات العربية المتحدة في الصراع في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وبحسب صحيفة الغارديان، فإن وثيقة أُرسلت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واطلعت عليها الصحيفة، تحتوي على صور يُزعم أنها عُثر عليها في السودان ومرتبطة بقوات الدعم السريع، المجموعة شبه العسكرية التي تقاتل القوات المسلحة السودانية في البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.
وكان موقع ميدل إيست آي قد نشر في وقت سابق تقريرا عن الدعم الواسع الذي تقدمه الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع من خلال شبكة من طرق الإمداد التي تمر عبر ليبيا وتشاد وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وتواصل الإمارات العربية المتحدة نفي تسليحها وإمدادها لقوات الدعم السريع، التي يقودها حليفها القديم محمد حمدان دقلو، القائد السابق لقوات الجنجويد المعروف بحميدتي.
توصلت جماعات حقوق الإنسان الدولية إلى “أدلة واضحة ومقنعة” على أن قوات الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية ضد “مجموعات غير عربية” في دارفور، المنطقة الغربية الشاسعة من السودان والتي تسيطر عليها الآن القوات شبه العسكرية بالكامل تقريبًا.
ابق على اطلاع مع نشرات MEE الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التنبيهات والرؤى والتحليلات،
بدءا من تركيا غير معبأة
ومن شأن اكتشاف جوازات السفر أن يزيد الضغوط على الغرب لكبح جماح حلفائه في المنطقة وإحباط مشاركتهم في الصراع.
ويبدو أنهم يعودون إلى مواطنين إماراتيين، اثنان منهم من مواليد دبي، وواحد في مدينة العين، وآخر في عجمان.
وقال كاميرون هدسون، المستشار السابق للحكومة الأميركية في شؤون السودان، لصحيفة الغارديان إن القرار “سيجبر واشنطن على الاعتراف بما تعرفه عن هذا الأمر، وسيجبرها على الرد”.
وجاء في الوثيقة أيضا أن الإمارات زودت قوات الدعم السريع بطائرات بدون طيار معدلة لإسقاط قنابل حرارية، وهو سلاح مثير للجدل له تأثير ضرر أوسع من الأسلحة التقليدية ذات الحجم المماثل.
وتشير تقديرات أميركية إلى أن نحو 150 ألف شخص قتلوا حتى الآن في الحرب السودانية المستمرة منذ 15 شهرا.
هناك أكثر من 10 ملايين سوداني نازح داخل البلاد، وهو ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة نزوح في العالم.