رد اللواء المصري سمير فرج، وهو خبير استراتيجي عسكري بارز، على التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول القوة المتنامية للقوات المسلحة المصرية، مؤكداً أن الحشد العسكري في القاهرة هو أمر دفاعي ومتأصل في أولويات الأمن القومي.

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قال فرج إن مخاوف إسرائيل هي “نتيجة للاضطرابات السياسية الداخلية وليست تهديدا حقيقيا من مصر”. وأكد أن مصر التزمت بمعاهدة السلام مع إسرائيل دون انتهاك منذ ما يقرب من 44 عامًا، مشددًا على أن “السلام يظل خيارًا استراتيجيًا للدولة المصرية”.

وأوضح فرج أن العقيدة الأمنية لمصر تقوم على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على قوة عسكرية رادعة قوية. وقال: “خلال السنوات الماضية، ركزت مصر على بناء اقتصادها مع تعزيز جيشها لحماية السلام”. ولولا ذلك لكان مصيرنا مثل مصير اليابان».

ومن خلال المقارنة، أشار الجنرال إلى أن اليابان أعطت الأولوية للنمو الاقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية بينما اعتمدت على الولايات المتحدة للدفاع، مما جعلها عرضة للخطر خلال النزاعات الإقليمية اللاحقة مع روسيا.

ورفض المزاعم الإسرائيلية بشأن الموقف العسكري المصري ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية، معتبرًا أنها تهدف إلى صرف الانتباه عن عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها في غزة – بما في ذلك تحرير الرهائن، والقضاء على حماس، وتفكيك البنية التحتية للقطاع.

وشدد فرج على أن التحديث العسكري في مصر لا يستهدف إسرائيل ولكنه يعكس الحاجة إلى معالجة التهديدات الإقليمية المتعددة. وسلط الضوء على شراكة مصر القوية مع الولايات المتحدة، مستشهدا بالمناورات العسكرية المشتركة للنجم الساطع، وأشاد باستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنويع موردي الأسلحة لمصر بعد عقود من الاعتماد على الأسلحة الأمريكية خلال حكم حسني مبارك.

اقرأ: وزير الخارجية المصري حول تصريحات حميدتي السوداني: لدينا صبر استراتيجي


شاركها.