كثفت جمعية المستوطنين الإسرائيلية “الأرض الموعودة” حملتها لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن، حيث وزعت آلاف الملصقات والمنشورات التي تطالب السكان المحليين بالرحيل. وتقول الملصقات أشياء مثل “الطريق آمن لك الآن للمغادرة” إلى جانب خريطة توضح “الطريق الصحيح” للقيام بالرحلة من نابلس ورام الله، على سبيل المثال، إلى السلط أو عجلون في المملكة الهاشمية.

وتضمنت خريطة أخرى ملصقاً لمكان تجمع لأهالي جنين، جاء فيه: “اذهبوا بسلام إلى مدينة إربد في شمال الأردن” عبر “طريق محدد” “مضمون وآمن”، “لحماية عائلاتهم قبل اليوم الموعود”. ويشير هذا “اليوم الموعود” إلى أن شيئاً سيئاً سيحدث لأولئك الذين يتجاهلون الطرق “الآمنة”. وقيل للفلسطينيين في الخليل: “اسرعوا إلى الكرك قبل اليوم الموعود. أنتم لا وجود لكم في أرض أسلافنا القدماء… اذهبوا إلى الأردن قبل أن يستيقظ جيشنا المقدس”.

وتضمنت الملصقات الدعائية أيضًا الخريطة سيئة السمعة التي استخدمها وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ورسالة باللغتين العربية والعبرية مفادها: “إنها كلها أرضنا ونحن نقرر إلى أين ستنتقلون”.

إن مثل هذا الخطاب المتطرف ليس جديدا، ولكن الحملة الأخيرة التي شنت في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي أدت إلى قيام السفارة الأردنية في تل أبيب بمعالجة هذه القضية رسميا في مراسلات مع نظام الاحتلال الإسرائيلي. وطالب الأردن الحكومة الإسرائيلية بتوضيح موقفها من حقيقة أن الجمعيات الاستيطانية التي تتلقى الدعم والتمويل من الجيش الإسرائيلي تطبع وتنشر مثل هذه المنشورات والملصقات.

ويقول المسؤولون الأردنيون إن مثل هذه الأنشطة الاستيطانية يتم تمويلها ودعمها من قبل وزيرين في الحكومة، سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير. ولم ترد إسرائيل على الطلب الأردني للتوضيح.

إن كافة المستوطنين الإسرائيليين والمستوطنات التي يعيشون فيها في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية غير شرعية بموجب القانون الدولي.

يقرأ: “لن يكون هناك سلام ما دامت فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي”: مساعد فلسطيني

شاركها.