غرق 12 تونسيا كانوا يحاولون الهجرة إلى أوروبا، بينهم أطفال ونساء، عندما غرق قاربهم قبالة سواحل جزيرة جربة السياحية جنوب شرق تونس، يوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم محكمة مدنين فتحي بكوش لوكالة فرانس برس، إنه تم إنقاذ 29 شخصا بعد انقلاب القارب فجرا، مضيفا أن من بين القتلى خمسة رجال وأربع نساء.
ولم يذكر البكوش العدد الأولي للركاب أو معلومات عن الأشخاص المفقودين المحتملين.
وأضاف أن سبب الغرق لا يزال مجهولا.
وقال الحرس الوطني في بيان، إن وحدات خفر السواحل تدخلت “لتقديم المساعدة لقارب غارق يحمل مجموعة من الأشخاص، تونسيين و”أجانب”.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
وقال الحرس الوطني إن أربعة ركاب “تم تنبيههم إلى خفر السواحل عندما عادوا للسباحة” إلى الشاطئ.
ومن المرجح أن يكون “الأجانب” المتورطون من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
الآلاف من الوفيات
تعد تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا للأشخاص الذين يسعون لعبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، مع وجود خط ساحلي في بعض الأماكن على بعد أقل من 150 كيلومترًا من جزيرة صقلية الإيطالية.
في كل عام، يحاول عشرات الآلاف من الأشخاص من أفريقيا والشرق الأوسط، الفارين من الفقر والصراعات في بلدانهم، وخاصة في السودان واليمن، عبور البحر الأبيض المتوسط بشكل محفوف بالمخاطر من الساحل التونسي.
ليبيا: كيف لقيت نداءات المساعدة التي أطلقها قارب مهاجرين غارق آذاناً صماء
اقرأ المزيد »
ويحاول آلاف التونسيين أيضًا مغادرة بلادهم بشكل غير قانوني، في مواجهة صعوبات اقتصادية وقمع الحقوق المدنية والسياسية منذ استيلاء الرئيس قيس سعيد على السلطة في صيف 2021.
قام سعيد، الذي تم انتخابه في أكتوبر 2019 على أساس برنامج وعد بالإصلاح والشفافية، بحل البرلمان في يوليو 2021 واستولى على سلطات واسعة النطاق، مما أدى إلى توقف التحول الديمقراطي في البلاد بعد ثورة 2011.
كثفت السلطات التونسية حملتها القمعية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر/تشرين الأول، حيث قامت بملاحقة المرشحين المحتملين للرئيس واستبعادهم في محاولة لضمان إعادة انتخابه.
توفي أو فقد أكثر من 1300 شخص في عام 2023 في غرق السفن قبالة الساحل التونسي، وفقًا للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (FTDES).
وعلى مدى العقد الماضي، لقي أكثر من 30 ألف شخص حتفهم في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك أكثر من 3000 شخص العام الماضي، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.