كشف تقرير حديث للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام بشار الأسد استخدم أكثر من 72 طريقة مختلفة للتعذيب ضد عدد لا يحصى من المعتقلين في أكثر من 50 سجناً ومركز احتجاز في جميع أنحاء سوريا. وتشير النتائج إلى أنه تم اعتقال ما يقرب من 1.2 مليون سوري، والعديد منهم تعرضوا لأشكال مختلفة من المعاملة الوحشية.
ويصنف التقرير مرافق الاحتجاز إلى ثلاثة أنواع رئيسية: السجون المدنية والعسكرية، ومراكز الاحتجاز السرية غير الرسمية، ومواقع الاستجواب المرتبطة بقوات الأمن. وتتوزع هذه المرافق على جميع محافظات الدولة. ومن الجدير بالذكر أن نظام الأسد أنشأ مواقع سرية مصممة خصيصًا لتعذيب المعارضين السياسيين، لا سيما تحت قيادة الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق بشار.
بالإضافة إلى السجون التقليدية، تم إعادة استخدام بعض المنازل والملاعب كمراكز احتجاز مؤقتة، خاصة خلال أوائل عام 2012. كما تم تسليط الضوء على المشاركة الكبيرة من أربع أجهزة استخبارات رئيسية: المخابرات العسكرية (الأمن العسكري)، جهاز الأمن السياسي، مديرية المخابرات العامة (أمن الدولة). ) ومديرية المخابرات الجوية.
وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن ممارسات التعذيب تشمل العنف الجسدي والعذاب النفسي والاعتداء الجنسي. وتشمل الأساليب اللاإنسانية المبلغ عنها السخرة والحبس الانفرادي في زنزانات صغيرة.
وورد أن التعذيب الجسدي الذي تمارسه السلطات يتراوح بين سكب الماء المغلي على الضحايا إلى خنقهم بغمرهم بالمياه؛ باستخدام الصدمات الكهربائية. وحرق أكياس النايلون قبل وضعها على أجساد الضحايا؛ -إطفاء السجائر على الجسد وحرق المناطق الحساسة كالأصابع أو خصلات الشعر أو الأذنين.
وتشمل الأساليب الأكثر تطرفًا إزالة أظافر اليدين أو القدمين باستخدام أدوات تشبه الكماشة، أو نتف الشعر بقوة، أو تشويه أجزاء من الجسم، بما في ذلك الأطراف بأدوات حادة.
ومع سيطرة قوات المعارضة على محافظات مختلفة في سوريا، تم إطلاق سراح بعض المعتقلين من السجون المركزية الواقعة في حلب وحماة وحمص والسويداء وعدرا بالقرب من دمشق. ومن أشهر المعتقلات المعروفة بممارساتها الشديدة للتعذيب، سجن صيدنايا، وسجن المزة، وسجن القابون في دمشق، وسجن البالون، وسجن تدمر في حمص.
يقرأ: ناشط حقوقي: يجب الحفاظ على سجلات السجون السورية ومراقبة عمليات الإفراج لضمان العدالة