من المقرر أن ترسل تركيا فرقاطات إلى المياه الصومالية لحماية سفينة تركية تقوم بأبحاث واستكشاف الطاقة، وسط مخاوف بشأن التهديدات المحتملة للسفينة في تلك المياه.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، عين الشرق الأوسطوبحسب وكالة الأناضول، التي نقلت عن مصدرين مطلعين على الأمر، فإن تركيا تمارس يقظة كبيرة فيما يتعلق بسلامة سفينتها “أوروتش رئيس”، خاصة وأنها مكلفة بالعمل في المحيط المفتوح قبالة سواحل الصومال.
ومن المقرر أن تجري السفينة دراسة زلزالية ثلاثية الأبعاد في المنطقة، والتي قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار الأسبوع الماضي إنها “لم تُجر من قبل قط”. وتتمتع السفينة بحق الوصول الحصري بسبب ترخيص شركة البترول التركية لثلاث مناطق – كل حقل تبلغ مساحته 5000 كيلومتر مربع – في المياه الصومالية.
اقرأ: إثيوبيا تحذر من أنها ستُذل من يهددها مع زيادة العلاقات العسكرية بين مصر والصومال
وتأتي هذه الخطوة نتيجة لاتفاقية التعاون الدفاعي والاقتصادي التاريخية بين تركيا والصومال التي تم توقيعها في فبراير/شباط الماضي، بهدف تعزيز قدرات الدفاع البحري الصومالية بشكل مباشر والمساعدة في إنشاء وتطوير قواتها البحرية.
ورغم أن هذا الهجوم جاء ردا على اتفاق إثيوبيا مع دولة أرض الصومال المنفصلة – والذي يمنح أديس أبابا الحق في بناء ميناء عسكري هناك – قبل شهر، إلا أنه جاء في ظل علاقات دفاعية قائمة ومتسارعة بين أنقرة ومقديشو.
ومع ذلك، فإن أحد العناصر الرئيسية للاتفاق التركي الصومالي هو التفويض الممنوح لتركيا بحماية المياه الصومالية ضد التهديدات الخارجية، بما في ذلك تهديدات القراصنة، فضلاً عن منحها حقوق استكشاف وحفر مصادر الطاقة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للصومال.
وذكر التقرير أن الفرقاطات مكلفة بمهمة الحماية، وسوف ترافق سفينة الأبحاث إلى المياه الصومالية خلال مهمتها المقررة الشهر المقبل.