شاهد هذا المنشور على الانستجرام

تم نشر هذه التدوينة بواسطة Middle East Monitor (@middleeastmonitor)

رحبت حملة التضامن مع فلسطين بالقرار الذي أقره اليوم مؤتمر النقابات العمالية والذي أكد من جديد على دعم الحقوق الفلسطينية في مواجهة عقود من الاحتلال العسكري غير القانوني والتطهير العرقي وفرض نظام الفصل العنصري. ودعا مؤتمر النقابات العمالية حكومة حزب العمال البريطانية إلى إنهاء جميع تراخيص الأسلحة التي يتم تداولها مع إسرائيل والوفاء بالتزاماتها بالكامل بموجب القانون الدولي واتفاقية الإبادة الجماعية.

كما قبل الكونجرس دعوة النقابات الفلسطينية، التي أطلقتها في أكتوبر/تشرين الأول وأكدتها في مايو/أيار، إلى النقابات الدولية لإنهاء كل التواطؤ مع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وجعل نقاباتها مناطق خالية من الفصل العنصري.

وقال مدير لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بن جمال: “نرحب بإقرار هذا القرار المهم الذي يؤكد الدعم الدائم من جانب الحركة النقابية البريطانية للنضال الفلسطيني من أجل التحرير. وهو يشكل خط فاصل واضح بين الحركة النقابية، التي تلتزم بإنهاء الإبادة الجماعية والاحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وحكومة حزب العمال التي اتخذت حتى الآن نهجاً غير ملائم على الإطلاق فيما يتصل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.

وقد أقر مجلس النقابات العمالية هذا الاقتراح في اليوم التالي لخطاب رئيس الوزراء كير ستارمر أمام المندوبين، الذين صوتوا بالإجماع لصالح الاقتراح الذي كشف عن عدم كفاية نهج الحكومة تجاه الهجوم الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس. وصوت الكونجرس على إدانة عقود من انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين والدعوة إلى سياسة بريطانية نشطة لمحاسبة إسرائيل.

وقد أدى الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الوطني للتعليم، بدعم من نقابتي يونيسون ويونايت، إلى زيادة الضغوط على حزب العمال البريطاني مع إدانة واضحة لقرار وزير الخارجية ديفيد لامي بتعليق 10% فقط من تراخيص تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال، باستثناء الصادرات غير المباشرة من مكونات طائرة إف-35 المقاتلة التي من المعروف أنها استخدمت في مذبحة المدنيين في غزة.

ووصف جمال تعليق جزء صغير من صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بأنه “صفعة على المعصم” ولا شيء غير ذلك. وأضاف: “لقد كانت حكومة حزب العمال تسارع إلى طمأنة هذا النظام الإسرائيلي المجرم بشأن استمرار دعمها له. وهذه الصفعة على المعصم تمنح إسرائيل الإذن بمواصلة قتل الفلسطينيين”.

وقد أقر الاقتراح بأن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة، وما تلاها من قتلى ومعاناة، ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية المعقولة، وينبغي مواجهتها بسياسة خارجية مبدئية تتطلب بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية اتخاذ جميع الخطوات لمنع الإبادة الجماعية ومعاقبة المسؤولين عنها. ودعا اتحاد النقابات العمالية إلى فرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي حرضت على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. وهذا يتناقض بشكل واضح مع موقف حزب العمال المتمثل في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتباره حليفًا رئيسيًا.

كما اعترف اقتراح اتحاد نقابات العمال بأن الهجوم الإسرائيلي يأتي بعد عقود من انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطينية والتطهير العرقي، وأن الفلسطينيين في جميع أنحاء فلسطين التاريخية ــ بما في ذلك أولئك الذين يعيشون تحت الاحتلال وأولئك الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية ــ يخضعون لنظام الفصل العنصري. وكما كانت الحال في جنوب أفريقيا، فإن هذا يتطلب جهدا متضافرا من جانب الحركة العمالية لتفكيكه، ودعا الكونجرس إلى فرض عقوبات وتكثيف حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات للضغط على أولئك المتواطئين في جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وأضاف بن جمال “لقد انتهى زمن نصف الإجراءات والنفاق. ويتعين على حكومة حزب العمال أن تختار ما إذا كانت ستقف إلى جانب دولة ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والاحتلال والفصل العنصري، أو إلى جانب ملايين الأشخاص في النقابات وفي المملكة المتحدة الذين يريدون رؤية الحرية والعدالة والمساواة للفلسطينيين”.

يقرأ: السلطة الفلسطينية تتوصل لاتفاق أمني مع الاحتلال وسط إبادة جماعية في غزة

شاركها.