كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يمكن أن يجعل المملكة العربية السعودية وجهة رحلته الخارجية الأولى خلال فترة ولايته الجديدة – ولكن فقط إذا وافقت الرياض على شراء منتجات أمريكية بقيمة تصل إلى 500 مليار دولار. وكشف أنه تم الاتفاق على ترتيب مماثل لزيارته المثيرة للجدل عام 2017.

وفي تعليقات من المرجح أن تحرج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كشف ترامب علناً عن طبيعة المعاملات لرحلته السابقة إلى الرياض، مخالفاً بذلك الزيارة التقليدية الأولى إلى المملكة المتحدة. وقال ترامب ردا على أسئلة الصحفيين: “الرحلة الخارجية الأولى كانت عادة مع المملكة المتحدة، لكننا فعلنا ذلك، فعلت ذلك مع المملكة العربية السعودية المرة الماضية لأنهم وافقوا على شراء منتجاتنا بقيمة 450 مليار دولار”. وأضاف: “كانت هذه أقل قصة شاركت فيها على الإطلاق”.

أثار الاعتراف الصريح للرئيس المُنصب حديثًا بشأن الترويج فعليًا لزيارته الرئاسية الأولى الدهشة، حيث أشار المحللون إلى أن ذلك يقوض صورة المملكة العربية السعودية التي تم رعايتها بعناية باعتبارها الشريك الاستراتيجي الرئيسي لأمريكا وليس مجرد دولة عميلة ثرية.

اقرأ كتاب ترامب في الشرق الأوسط: إسرائيل وإيران واللعبة الجيوسياسية الجديدة

وكشف ترامب أنه سيفكر في تكرار هذا الترتيب لكنه حدد تكلفة الزيارة بـ 500 مليار دولار. الزيادة التي اقترحها هي “لكل التضخم”، “حسنًا، لا أعرف إذا كانت المملكة العربية السعودية تريد شراء 450 أو 500 مليار أخرى – سنزيدها للتضخم – ثم أعتقد أنني سأذهب إلى هناك على الأرجح”. ذكر.

وأثارت هذه التعليقات جدلا جديدا حول نهج ترامب في العلاقات الدولية، حيث أشار المحللون إلى كيف يمكن لأسلوبه المعاملاتي أن يؤثر على جهود السلام المستقبلية في الشرق الأوسط، بما في ذلك تعهده بإحياء ما يسمى باتفاقات إبراهيم. ويشير بعض المحللين إلى أنه قد يتم اقتراح ترتيبات مالية مماثلة لإشراك دول إضافية في اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

ويأتي هذا الكشف في وقت حساس بالنسبة للعلاقات السعودية الأمريكية، حيث يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تقديم نفسه كزعيم تحديث يغير مملكته، وليس مجرد رئيس دولة نفطية ثرية مستعدة لدفع تكاليف الاهتمام الدبلوماسي.

اقرأ: الإمارات تعترف بأن التطبيع فشل في وقف الضم الإسرائيلي غير القانوني


شاركها.