أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تم تنصيبه حديثا، إلى أنه من غير المرجح أن يصمد وقف إطلاق النار في غزة، حيث يرفع مجموعة من العقوبات التي فرضها سلفه على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وردا على سؤال أحد الصحفيين حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال ترامب إنه “غير واثق” بشأن آفاقه على المدى الطويل.
وقال ترامب: “هذه ليست حربنا؛ إنها حربهم. لكنني لست واثقا”.
“لقد نظرت إلى صورة غزة. غزة تشبه موقع هدم ضخم.”
وأضاف أن القطاع، الذي تحول إلى أنقاض بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي، هو “موقع استثنائي على البحر” يمكن إعادة بنائه.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
وقال: “كما تعلمون، كل شيء على ما يرام. ويبدو أنه يمكن فعل بعض الأشياء الجميلة به”.
وجاءت تصريحات ترامب بشأن غزة بعد وقت قصير من تقديمه لمجموعة من الإجراءات لبدء فترة ولايته الثانية في البيت الأبيض.
وبصرف النظر عن الأوامر التنفيذية التي تسحب الولايات المتحدة من الاتفاقيات الدولية لتغير المناخ والعفو عن المؤيدين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، فقد أعلن عن رفع العقوبات عن مجموعة من المستوطنين في الضفة الغربية المتهمين بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
ومهد الأمر التنفيذي الذي أصدره جو بايدن في فبراير 2024 الطريق لتصنيف المستوطنين والجماعات المتهمة بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
بالصور: فلسطينيو غزة يعودون إلى منازلهم التي تحولت إلى أنقاض
اقرأ المزيد »
قُتل مئات الفلسطينيين في هجمات المستوطنين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية عقوبات على عدد من الأفراد والجماعات اليمينية المتطرفة، بما في ذلك مستوطن متهم بقيادة أعمال شغب في بلدة حوارة أدت إلى مقتل رجل فلسطيني وإحراق المنازل.
حذرت السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من أن رفع العقوبات عن المستوطنين سيؤدي إلى تصعيد العنف ضد الفلسطينيين.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن “رفع العقوبات عن المستوطنين المتطرفين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا”.
وأشار إلى الهجمات الأخيرة التي شنها المستوطنون في أنحاء الضفة الغربية والتي خلفت 21 جريحا.
خلال فترة ولايته الأولى، نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس وتفاوض على اعتراف عدد من الدول العربية بإسرائيل، على الرغم من الاحتجاجات الفلسطينية.
ورحب العديد من السياسيين الإسرائيليين بانتصار ترامب، معتقدين أنه سيمنح البلاد حرية أكبر في المنطقة.