كشفت دراسة حديثة عن انخفاض كبير في التفاؤل بين الإسرائيليين بشأن مستقبل الحكم الديمقراطي والأمن القومي في البلاد. تشير النتائج، التي صدرت هذا الأسبوع، إلى أن كلا المقياسين يقتربان من نقاط منخفضة حقًا في تاريخ البلاد.

ووجد الاستطلاع أن 37% فقط من المشاركين اليهود و24% من المشاركين العرب أعربوا عن تفاؤلهم بشأن مستقبل الحكم الديمقراطي في إسرائيل. وبالمثل، أبدى 38% فقط من المستطلعين اليهود و17% من المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل تفاؤلاً بشأن أمن الدولة في المستقبل.

ويبدو أن الانتماء السياسي يلعب دوراً مهماً في تشكيل هذه الآراء، حيث يعبر أولئك الموجودون على اليسار ووسط الطيف السياسي عن تشاؤم أكبر مقارنة بمن هم على اليمين. ومن بين المستجيبين من اليسار والوسط، قال 13 في المائة فقط إنهم متفائلون بشأن مستقبل الحكم الديمقراطي، في حين شارك 50 في المائة من المستجيبين اليمينيين هذا الشعور. وفيما يتعلق بالأمن القومي، أعرب 44 في المائة من المستجيبين اليمينيين عن تفاؤلهم، مقارنة بمستويات أقل بكثير بين المجيبين من اليسار والوسط.

وتناول الاستطلاع أيضًا العملية العسكرية المستمرة في غزة، حيث قُتل أكثر من 33.000 فلسطيني، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. وقال حوالي 89% من جميع المشاركين، بما في ذلك 94.5% من اليهود و61.5% من المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، إن حماس تتحمل “قدرًا كبيرًا من المسؤولية” عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع أنه ينبغي الاعتراف بحماس كمنظمة تمثيلية لقطاعات كبيرة من الشعب الفلسطيني.

علاوة على ذلك، يعتقد غالبية المشاركين في الاستطلاع من مختلف الأطياف السياسية أن حماس نجحت في إعادة تركيز الاهتمام الدولي على القضية الفلسطينية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، بعد سنوات من إبعاد الصراع إلى الهامش.

وبينما تستمر إسرائيل في صراعها مع الانقسامات السياسية الداخلية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، فإن تراجع التفاؤل بين مواطنيها فيما يتعلق بمستقبل الديمقراطية والأمن يمثل تحدياً كبيراً لقادة الأمة.

وأجرى الاستطلاع مركز عائلة فيتربي للرأي العام وأبحاث السياسات التابع للمعهد.

وتردد صدى تشاؤم الجمهور الإسرائيلي في مقال نشر في هآرتس بالأمس جادل بأن “إسرائيل قد هُزمت – هزيمة كاملة”. وشدد الكاتب على أن أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية “لن تتحقق، ولن يتم إعادة الرهائن بالضغط العسكري، ولن يتم استعادة الأمن، ولن ينتهي النبذ ​​الدولي لإسرائيل”.

اقرأ: الإبادة الجماعية جو يشجع إسرائيل على التعامل مع القوانين والاتفاقيات الدولية بازدراء

شاركها.