أدانت المملكة العربية السعودية استيلاء إسرائيل على منطقة عازلة في الأراضي السورية، باعتبارها محاولة لتقويض فرصة سوريا في استعادة الاستقرار، وسط استغلال تل أبيب للوضع المتطور في جارتها.
وفي أعقاب انهيار نظام الرئيس السابق بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على جزء كبير من البلاد، توغلت القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية من مرتفعات الجولان المحتلة، واستولت على المنطقة التي كانت بمثابة منطقة عازلة لعقود من الزمن.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القرار اتخذ بسبب مخاوف واضحة من أن يشكل تغير الوضع في سوريا بعد سقوط الأسد تهديدات أمنية لتل أبيب، زاعما أن الخطوة “مؤقتة” لحين اتضاح الوضع ومبرره. بالقول إن اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل لم تعد صالحة.
ومنذ التحرك الأولي، ظهرت تقارير تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية تقدمت أبعد من المنطقة العازلة، حيث وصلت إلى مسافة عشرات الكيلومترات فقط من العاصمة دمشق.
وانتقدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، الاثنين، التصعيد، مؤكدة أن تصرفات قوات الاحتلال “تؤكد استمرار انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والتزامها بتخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها”.
ودعت الرياض المجتمع الدولي إلى إدانة الخطوة الإسرائيلية، وحثت على احترام سيادة سوريا، مؤكدة أن “الجولان أرض سورية محتلة”.
قائد الجيش الإسرائيلي يعلن أن سوريا “جبهة قتال رابعة”