كلفت مصر بإجراء دراسات جدوى لتوسيع آخر لقناة السويس لتسهيل حركة المرور في الممر المائي الحيوي الذي يمر به 12 بالمائة من التجارة البحرية العالمية.

قال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، يوم الأحد، إنه تم تكليف شركتين عالميتين حاليًا بدراسات جدوى المشروع الذي سيحول المقاطع ذات المسار الواحد إلى معابر مزدوجة المسار.

“لقد قمنا بدراسة المضاعفة الكاملة لقناة السويس، وحتى الآن لا يوجد مضاعفة كاملة للقناة، حيث لا يزال هناك 80 كيلومترا في قناة السويس لم تتم مضاعفتها، منها 50 كيلومترا في الشمال و30 كيلومترا في الشمال”. وقال ربيع خلال المؤتمر الدولي السنوي للنقل البحري والخدمات اللوجستية (MARLOG).

وأضاف أن المشروع يهدف إلى مضاعفة القناة الملاحية في منطقة البحيرات الكبرى بمقدار 10 كيلومترات لتنضم إلى قناة السويس. وأوضح أن توسعة قناة السويس ستكون 82 كيلومترا بدلا من 72 كيلومترا لزيادة عدد السفن.

وظلت فكرة المشروع قائمة منذ أن أغلقت سفينة حاويات قناة السويس في عام 2021 لمدة ستة أيام، مما أدى إلى توقف حركة المرور على أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا.

ابق على اطلاع بالنشرات الإخبارية لموقع MEE

قم بالتسجيل للحصول على أحدث التنبيهات والأفكار والتحليلات،
بدءًا من تركيا غير المعبأة

وقال ربيع العام الماضي إنه جار تنفيذ توسعة أخرى بطول 10 كيلومترات، بالإضافة إلى توسيع وتعميق الممر المائي بطول 30 كيلومترا لتسهيل حركة المرور في الاتجاهين.

قال ربيع إن إيرادات قناة السويس انخفضت بمقدار النصف في يناير مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي منذ هجمات الحوثيين على حركة المرور في البحر الأحمر في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر.

دفعت هجمات الحوثيين العديد من السفن التجارية التي تمر عبر قناة السويس ومضيق باب المندب إلى اتخاذ طرق بديلة وأطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، مما تسبب في تغييرات وتأخيرات كبيرة.

ويمر حوالي 15% من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس، التي تعد مصدرًا رئيسيًا لعائدات العملة الأجنبية لمصر.

وفي عام 2015، أكملت مصر حفر ممر جديد بطول 35 كيلومترًا على طول جزء من القناة، والذي أطلق عليه اسم “قناة السويس الجديدة”. تبلغ تكلفة المشروع 8.2 مليار دولار، وهو واحد من العديد من المشاريع الضخمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن أصبح رئيسًا في عام 2014. ووعد بتعزيز عائدات القناة وتخفيف المشاكل الاقتصادية في مصر.

وروجت وسائل إعلام مصرية موالية للحكومة لإعلان ربيع يوم الأحد، زاعمة أن مشروع 2015 سيزيد إيرادات القناة من 4 مليارات دولار في 2015 إلى 9 مليارات دولار في 2023.

لكن دراسة أجراها مركز أبحاث الحلول السياسية البديلة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، نُشرت في أغسطس/آب، أظهرت أن مشروع 2015 لم يعزز إيرادات القناة كما كان مأمولاً. وأضاف أنه في حين زادت الإيرادات، زادت النفقات أيضا، بما في ذلك الأجور والضرائب. واعتبرت زيادة نسبة التكلفة إلى الدخل مؤشرا سلبيا على ربحية المشروع خلال السنوات التسع الماضية.

“تظهر هذه النسبة ربحية مشروع معين وكفاءة إدارته: كلما انخفضت النسبة، زادت ربحية المشروع، والعكس صحيح. وفي هذه الحالة تكون النسبة مرتفعة، مما يشير إلى أن التكاليف ترتفع بسرعة أكبر من الدخل”.

تحقيق من قبل موقع التحقق من الحقائق صحيح مصر كشفت يوم الاثنين نقلاً عن بيانات البنك المركزي أن جزءًا فقط من الإيرادات وصل إلى الموازنة العامة لمصر. على سبيل المثال، في عام 2022، تلقت موازنة الدولة 3.8 مليار دولار من إجمالي إيرادات القناة البالغة 7 مليارات دولار.

شاركها.