أثار استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في غرب السودان مؤخراً، قلقاً عميقاً بشأن الوضع الإنساني المتردي بالفعل والمستقبل الغامض للبلاد، حيث تواجه الوحدة الوطنية تهديداً خطيراً، حسبما ذكرت القناة الإخبارية الروسية. ر.ت ذكرت.
ومن خلال سيطرتها على الفاشر، وسعت قوات الدعم السريع نفوذها عبر غرب السودان، بينما يحتفظ الجيش بالسيطرة في الشرق. وقد أدى هذا إلى تقسيم البلاد فعلياً إلى منطقتين للسلطة، مما وضع السودان على مفترق طرق وخلق وضعاً أكثر اضطراباً على طول الحدود الجنوبية لمصر.
ويحذر الخبراء من أن وجود قوات الدعم السريع بقيادة الفريق حميدتي في المثلث الحدودي بين السودان ومصر يشكل تهديدا أمنيا خطيرا، حيث يمكن أن يفتح طرقا جديدة للتهريب وحركة الجماعات المتطرفة، خاصة عبر منطقة الساحل الأفريقي.
ووسط هذه التطورات المهمة، يصف المحللون الأحداث الأخيرة بأنها “نقطة تحول استراتيجية”، مما يشير إلى أن السودان ربما يتجه نحو “التقسيم الفعلي”.
كما يعتقدون أنه من المرجح أن تضع القاهرة خطوطًا حمراء جديدة فيما يتعلق بقوات حميدتي، خاصة فيما يتعلق بأي تحركات نحو التقسيم أو التعدي على الحدود المصرية.
وقال اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي المصري، إن الفاشر لم تكن قاعدة عسكرية رئيسية للجيش السوداني فحسب، بل كانت أيضًا رمزًا لآخر معقل لسلطة الحكومة في دارفور، وحلقة وصل بين المناطق الشرقية والغربية للبلاد. وقال إن سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع يمثل “نقطة تحول استراتيجية” في الصراع.
الصراع في السودان: يجب على جامعة هارفارد أن تقف على الجانب الصحيح من التاريخ
