
إن خطة النقاط العشرين التي قدمها دونالد ترامب في خريف عام 2025، والتي تم تقديمها كحل لإنهاء حرب غزة، تحاول ظاهريًا إنشاء إطار للسلام وإعادة الإعمار في الشرق الأوسط. ومع ذلك، تحت سطحها، لا تعد هذه الخطة بمثابة اقتراح سلام بقدر ما هي علامة على هندسة جيوسياسية جديدة؛ دولة لا تهدف إلى إنهاء الصراع، بل إلى إعادة تعريف القوة والأراضي في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل. في الواقع، هذه الوثيقة السياسية، مثل خطط واشنطن السابقة، هي مجرد غطاء دبلوماسي للظهور التدريجي لـ “إسرائيل الكبرى”، وهو مفهوم له مكانة أساسية في التاريخ السياسي للصهيونية. وفي حين يعرض ظاهرياً آليات لإعادة إعمار غزة وإدارتها، (…)