قال وزير الطاقة التركي اليوم إن افتتاح أول محطة نووية في تركيا تأخر بعد أن امتنعت شركة سيمنز للطاقة الألمانية عن توفير أجزاء رئيسية، مما دفع شركة روساتوم الروسية، الشركة المالكة للمحطة، إلى شرائها في الصين. رويترز.

قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بايراكتار لقناة تلفزيونية حكومية إن عدم تسليم شركة سيمنز للمعدات سيؤخر إطلاق المفاعل الأول في محطة أكويا للطاقة لبضعة أشهر. الأناضولوأضاف أن القرار ربما ينبع من العقوبات الغربية بسبب الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا.

ورغم أن تركيا كانت تخطط في البداية لبدء تشغيل أول مفاعل في أكويو في عام 2023، إلا أن التأخير دفع ذلك إلى العام المقبل، على أن تدخل المفاعلات المتبقية الخدمة بحلول نهاية عام 2028.

وأكد متحدث باسم شركة سيمنس للطاقة أن بعض الأجزاء لم يتم تسليمها إلى تركيا بسبب قواعد التصدير الألمانية.

وقال بايراكتار إن شركة روساتوم، وهي شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية، أبرمت بالفعل صفقات مع شركات صينية لإنتاج أجزاء مكافئة، رغم أنه لم يذكر أسماء الشركات.

وقال بايراكتار “هناك بدائل. لقد طلبت شركة روساتوم بالفعل أجزاء بديلة من (شركات) صينية، وسوف تأتي من الصين”.

وأضاف أن تركيا قد تدرس فرض غرامات على شركة سيمنس للطاقة بسبب التأخير، على الرغم من أنها تعمل مع الشركة الألمانية منذ سنوات.

وأضاف أن “هذا الموقف سيجعلنا نتساءل عن موقفهم في المشاريع المستقبلية”.

وتعمل شركة روساتوم على بناء محطة أكويو في محافظة مرسين المطلة على البحر الأبيض المتوسط ​​بموجب اتفاق مع أنقرة يعود تاريخه إلى عام 2010. ويشمل المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار ويولد 4800 ميجاوات أربعة مفاعلات، ومن شأنه أن يضع تركيا في النادي الصغير للدول التي تمتلك الطاقة النووية المدنية.

وقال بايكدار إن شركة سيمنس إنرجي لم تقدم أي سبب رسمي لحجب الأجزاء. وأضاف أن تركيا تدرك أن الأمر قد يكون مرتبطا بالعقوبات المفروضة على موسكو. وقال إن العقوبات والسياسات التجارية الألمانية تبدو متناقضة.

وقال المتحدث باسم شركة سيمنز للطاقة: “تم تسليم بعض الأجزاء منذ فترة طويلة، ولكن ليس منذ عام جيد الآن، وذلك بسبب تراخيص التصدير/الجمارك التي لم تصدر بعد. يتعين علينا بالطبع الامتثال لقواعد التصدير”.

وتحافظ تركيا على علاقات وثيقة مع موسكو وكييف، وتعارض العقوبات الأوروبية والأمريكية على روسيا، والتي فرضت بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.

وقعت تركيا وروسيا اتفاقية حكومية دولية بشأن محطة أكويو في عام 2010. وبدأ البناء في عام 2013 واكتسب زخمًا في عام 2018.

اقرأ: التقارب بين مصر وتركيا من شأنه أن يعود بالنفع على المنطقة بأسرها

شاركها.