وافقت ألمانيا على تصدير أسلحة بقيمة 131 مليون يورو (139 مليون دولار) إلى إسرائيل هذا العام، على الرغم من المخاوف الدولية المتزايدة بشأن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة. وكالة الأناضول التقارير.

وكشفت وزارة الشؤون الاقتصادية عن هذه الأرقام ردا على تحقيق برلماني من حزب المعارضة اليساري، بوندنيس ساهرا فاجنكنخت (BSW).

وكشفت البيانات عن زيادة كبيرة في الصادرات المعتمدة مؤخرًا، حيث تم ترخيص معدات بقيمة 23.6 مليون يورو في الفترة ما بين 18 أكتوبر و19 نوفمبر فقط.

وفي حين تفيد التقارير أن عمليات النقل الأخيرة استبعدت “الأسلحة الحربية”، فإنها شملت إمدادات عسكرية مختلفة مصنفة على أنها “معدات عسكرية أخرى”.

تشمل هذه الفئة أنواعًا مختلفة من المعدات العسكرية غير الفتاكة مثل الخوذات والسترات الواقية أو المركبات العسكرية غير المسلحة. ومع ذلك، يمكن أن تشمل أيضًا مكونات معينة لأنظمة الأسلحة.

ويأتي الدعم العسكري المستمر بعد توقف قصير في وقت سابق من هذا العام عندما رفعت نيكاراغوا دعوى ضد ألمانيا في محكمة العدل الدولية، بدعوى التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة. وقال مسؤولون ألمان إنهم استأنفوا الصادرات بعد تلقي ضمانات مكتوبة من إسرائيل بشأن الالتزام بالقانون الدولي.

ودافع المستشار أولاف شولتس باستمرار عن دعم ألمانيا لإسرائيل، مستشهدا بمسؤولية ألمانيا الخاصة عن أمن إسرائيل بسبب الماضي النازي للبلاد. ومع ذلك، يرى النقاد أن هذا الدعم غير المشروط يمكن أن يضر بمكانة برلين الدولية، خاصة مع استمرار تزايد الضحايا المدنيين في غزة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الهجوم العسكري على غزة.

منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية ضد حماس في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 44200 فلسطيني، وأصيب أكثر من 100 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

وتواجه إسرائيل حاليًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة، حيث لا يزال ملايين الفلسطينيين مشردين ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من الضروريات.

يشاهد: صحافية ألمانية تعترف بخوفها من انتقاد إسرائيل والقول بـ”إبادة جماعية”


شاركها.