تم حث السلطات في مدينة ديترويت بالولايات المتحدة على إجراء مزيد من التحقيقات في الهجوم بالسكين على فتاة مسلمة وعربية شابة باعتباره جريمة كراهية، وسط ارتفاع كبير في الهجمات المستهدفة والتمييزية خلال العام الماضي.

في يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، قام رجل يبلغ من العمر 73 عامًا بقطع حلق فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات أثناء تواجدها في متنزه ريان بارك في ديترويت مع جدتها. وبحسب التقارير، صعد الرجل إلى سعيدة مشراح ومعه سكين، ورفع رأسها وقطع حلقها، قبل أن تتمكن من الفرار بركله وهرعت إلى منزل والدتها.

في أعقاب الهجوم، تم احتجاز المشتبه به – المسمى غاري لانسكي من ديترويت – في نفس اليوم، ووجهت إليه فيما بعد تهمة الاعتداء بقصد القتل والاعتداء الإجرامي.

وبحسب ما ورد تعتقد الشرطة أن لانسكي ربما كان يعاني من مرض عقلي، إلا أن زوجته أدلت بنفس التأكيد، مما دفعهم إلى استبعاد احتمال أن يكون الهجوم جريمة كراهية. وفقًا لمكتب المدعي العام في مقاطعة واين، لا يوجد دليل كافٍ على هذا الاحتمال، حيث أكدت المتحدثة باسم المكتب ماريا ميلر يوم الجمعة أنه “ليس لديه حاليًا دليل على وجود جريمة كراهية في القضية”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

الولايات المتحدة: حوادث الإسلاموفوبيا تتزايد في الولايات المتحدة وسط الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين

ومع ذلك، فقد أكدت والدة الفتاة، أميرة شرهان، البالغة من العمر 32 عامًا، من ديترويت، على احتمال أن يكون هجومًا مستهدفًا يعتمد على وجهات نظر تمييزية تجاه التراث الإسلامي واليمني للفتاة. “لماذا كان يستهدفها؟ لماذا تأتي من العدم؟ لماذا؟” سأل الشرهان يوم الجمعة، بحسب تقارير إعلامية. “لا أريد أن يتم دفع قضية ابنتي جانباً على الإطلاق.”

كما دعا آخرون في ديترويت وولاية ميشيغان إلى إجراء مزيد من التحقيق في هذه المسألة، حيث صرح المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) لفرعه في ميشيغان، داود وليد، قائلاً: “إننا نحث إدارة شرطة ديترويت و مكتب المدعي العام في مقاطعة واين بإجراء تحقيق شامل في هذا الأمر لتحديد ما إذا كانت الكراهية عاملاً محفزًا في الهجوم.

ومن الشخصيات البارزة الأخرى التي وجهت مثل هذه الدعوة هي الممثلة الأمريكية في ديترويت، رشيدة طليب، التي قالت في بيان على قناة X إن الهجوم على الفتاة الصغيرة “يجب التحقيق فيه باعتباره جريمة كراهية” وأن “التجريد المستمر من الإنسانية للعرب والمسلمين” الناس يؤدي إلى جرائم الكراهية في جميع أنحاء بلادنا”.

شاركها.