التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم الاثنين لإجراء محادثات حول الصراعات في الشرق الأوسط والسودان – على الرغم من المخاوف بشأن دور القوة الخليجية في الصراع السوداني.

كما تلتقي المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس مع الزعيم الإماراتي في البيت الأبيض، في أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس للدولة الغنية بالنفط إلى واشنطن.

وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماعهما، قال بايدن والشيخ محمد إنهما “يتشاركان القلق بشأن خطر وقوع فظائع وشيكة” مع استمرار القتال في منطقة دارفور التي مزقتها الحرب في السودان.

ودعا الزعيمان أيضًا إلى وقف إطلاق النار “الفوري” في الحرب الأهلية الوحشية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والعودة إلى العملية السياسية.

لكن بيانهم لم يشر إلى حقيقة أن السودان اتهمت الإمارات مرارا وتكرارا بدعم قوات الدعم السريع، التي تتهمها الولايات المتحدة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي في دارفور.

وبدلاً من ذلك، قال البيان إن “جميع أطراف النزاع (في السودان) يجب أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.

وجاء اجتماعهما قبل أن تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الصراع المستمر منذ 17 شهرا هذا الأسبوع، وخاصة القتال في مدينة الفاشر المدمرة.

وكانت الحرب التي شنتها إسرائيل على حماس في غزة بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول موضوعا رئيسيا أيضا، حيث كان من المتوقع أن تكون الإمارات العربية المتحدة مساهما رئيسيا في إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب.

وقال بايدن (81 عاما)، الذي يقضي أشهره الأخيرة كرئيس، بعد مصافحة الشيخ محمد إنهما سيناقشان “جهودنا لإنهاء الحرب في غزة وعدد من القضايا”.

وقال إنه اطلع على التطورات في لبنان، حيث أدت الغارات الجوية الإسرائيلية على معاقل حزب الله إلى مقتل 356 شخصا، وإنه “يعمل على تهدئة” الوضع.

وأشاد بايدن أيضًا بالعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، ووصفها بأنها “دولة رائدة، تتطلع دائمًا إلى المستقبل، وتضع دائمًا رهانات كبيرة”، وقال إنها على وشك أن تصبح “شريكًا دفاعيًا رئيسيًا” للولايات المتحدة.

وكان هاريس يلتقي مع زعيم الإمارات بشكل منفصل في البيت الأبيض.

من جانبها، وضعت الإمارات العربية المتحدة وجهة نظر مختلفة للزيارة، قائلة إنها تهدف إلى تسليط الضوء على التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، في إطار سعيها إلى تحويل اقتصادها بعيدًا عن النفط.

وقال المستشار الرئاسي أنور قرقاش إن الإماراتيين يفكرون في “الاقتصاد أولاً” في “علاقاتهم الاستراتيجية” مع الولايات المتحدة.

وقال قرقاش الأسبوع الماضي إن علاقات الإمارات مع الولايات المتحدة هي “علاقتنا الاستراتيجية الأكثر أهمية”، حتى وإن كان “الناس في بعض الأحيان يرغبون في الحديث عن بعض التوترات في العلاقة”.

وتتمتع الإمارات العربية المتحدة أيضًا بعلاقات وثيقة مع روسيا ورفضت إدانة غزو أوكرانيا عام 2022.

شاركها.