وانقطعت كافة الاتصالات مع الطواقم الطبية والمرضى والصحفيين الفلسطينيين في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد أن أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء جميع من بداخله.
وفق وفا وبحسب وكالة الأنباء، فإن جيش الاحتلال حاصر المستشفى وقطع كافة خطوط الاتصال مع من بداخله، بما في ذلك الأطباء والمرضى والمرافقين والطواقم الصحفية.
يأتي انقطاع التيار الكهربائي في أعقاب مطالبة قوات الاحتلال الإسرائيلي للموظفين والمرضى وغيرهم بالتجمع في ساحة المستشفى، مما يشير إلى احتمال حدوث غارة وشيكة.
شاهد هذا المنشور على Instagram
وفي رسالة وداع تمت مشاركتها مع مجموعة دعم طبي، قال الممرض وليد البودي: “يا شباب نحن داخل المستشفى. لقد طلب منا النزول إلى فناء المستشفى. نتمنى السلامة للجميع، وإذا قدر لنا ذلك سنعود إليكم ونتحدث إليكم في أوقات أفضل. واغفر لنا تقصيرنا.”
اقرأ: طبيب فلسطيني: إسرائيل فجرت روبوتات مفخخة ودمرت مرافق المستشفيات
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد فقط من غارة جوية إسرائيلية على المستشفى أسفرت عن مقتل خمسة موظفين فلسطينيين، من بينهم طبيب الأطفال الدكتور أحمد سمور، وأخصائي المختبر إسراء أبو زائدة، والمسعفين عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي، وعامل الصيانة فارس العجرمي. -هودلي.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على مستشفى كمال عدوان، حيث لا يزال 91 مريضا فلسطينيا محاصرين. وقد تم إطلاق نداءات عاجلة للتدخل الفوري لتوصيل الإمدادات الطبية والمواد الغذائية وغيرها من الضروريات لدعم المرضى والموظفين على حد سواء.
وقد عانى المستشفى من قصف إسرائيلي لا هوادة فيه، بما في ذلك غارات الطائرات بدون طيار التي استهدفت أراضيه وسطحه، مما أدى إلى زيادة تعرض الإمدادات الحيوية مثل الوقود والأكسجين للخطر.
وفي الوقت نفسه، لا يزال دخول الإمدادات الطبية والأغذية والموظفين إلى المنطقة محظوراً، مما يؤدي إلى تفاقم الظروف القاسية. منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر، شنت القوات الإسرائيلية غزوًا واسع النطاق لشمال غزة، حيث نفذت عمليات قصف عشوائية وقطعت الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمياه والدواء.
اقرأ: كشفت التحقيقات أن إسرائيل أطلقت العنان لحرب إبادة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في غزة