قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الاثنين إن الضربات الجوية الإسرائيلية على مدينة الحديدة الساحلية اليمنية الشهر الماضي قد تشكل جريمة حرب.
ووصفت المنظمة الحقوقية الهجمات بأنها “غير قانونية أو عشوائية أو غير متناسبة”، وقالت إنها من المرجح أن تؤثر على المدنيين في البلاد.
نفذت إسرائيل غارات جوية على المدينة اليمنية بعد أن سقطت طائرة بدون طيار أطلقتها حركة الحوثي في البلاد، المعروفة أيضًا باسم أنصار الله، وسط تل أبيب، مما أدى إلى مقتل شخص.
ويشن الحوثيون، الذين يسيطرون على صنعاء ومعظم شمال وغرب اليمن، هجمات بطائرات بدون طيار تجاه إسرائيل ردًا على حملتها العسكرية المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن “الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب التي ارتكبت عمدا، أي عمدا أو بتهور، تشكل جرائم حرب”.
نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش
سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE
يعد ميناء الحديدة شريان حياة حيويا لملايين اليمنيين للحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وقال نيكو جعفرنيا، الباحث في شؤون اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: “إن الهجمات الإسرائيلية على الحديدة رداً على غارة الحوثيين على تل أبيب قد يكون لها تأثير دائم على ملايين اليمنيين في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون”.
وأضاف جعفرنيا أن “اليمنيين يعانون بالفعل من الجوع على نطاق واسع بعد صراع دام عقدًا من الزمان، وهذه الهجمات لن تؤدي إلا إلى تفاقم معاناتهم”.
وتشهد البلاد حربا أهلية منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، مما دفع إلى التدخل العسكري من قبل دول الخليج المجاورة، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
منذ عام 2022، يسود هدوء نسبي بعد محادثات السلام بين السعودية والحوثيين.
نصف اليهود الإسرائيليين يقولون إن إسرائيل لا ينبغي أن تلتزم بالقانون الدولي في غزة
اقرأ المزيد »
وأصابت الغارات الإسرائيلية عشرين خزاناً لتخزين النفط ورافعتين للشحن، فضلاً عن محطة للطاقة. وأسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 80 شخصاً.
ووصف المتحدث باسم حركة الحوثيين، نصر الدين عامر، الغارات بأنها “عمل عدواني وحشي ضد اليمن يهدف إلى تفاقم معاناة شعبه والضغط على اليمن لوقف دعمه لغزة”.
ولا يوجد أي دليل على وجود عسكري للحوثيين في الميناء.
وبالإضافة إلى الهجمات بطائرات بدون طيار، استهدف الحوثيون السفن في البحر الأحمر التي يشتبه في ارتباطها بإسرائيل.
وأدت هذه الحملة إلى رد عسكري من الولايات المتحدة وحلفائها، الذين شنوا غارات جوية على مواقع الحوثيين في البلاد.
قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف “أهدافا عسكرية” في الميناء، مدعيا أنه كان يستخدم لاستقبال الأسلحة الإيرانية. لكن تل أبيب لم تقدم معلومات تؤكد هذه الادعاءات.