حث مستشار البيت الأبيض السابق ماثيو برودسكي إسرائيل على إسقاط النابالم على قوات حفظ السلام الأيرلندية في جنوب لبنان، مما أثار الغضب والقلق بشأن الموقف الأيديولوجي للأفراد الذين يقدمون المشورة للإدارة الأمريكية بشأن إسرائيل وفلسطين.

نشر برودسكي، وهو زميل بارز في معهد الذهب للاستراتيجية الدولية والمدير السابق للسياسة في مركز السياسة اليهودية، تغريدة صادمة على موقع X جاء فيها: “يجب على إسرائيل أن تقصف المنطقة الأيرلندية بشكل سجاد ثم تسقط النابالم فوقها”. وتضمنت التغريدة، التي تم حذفها منذ ذلك الحين، خريطة توضح انتشار قوة حفظ السلام الأيرلندية في جنوب لبنان.

وقد تم إدانة هذا التعليق الفاحش على نطاق واسع، حيث شكك الكثيرون في مدى ملاءمة وجود أفراد لديهم مثل هذه الآراء المتطرفة في أدوار استشارية داخل حكومة الولايات المتحدة. وتأتي تعليقات برودسكي في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة وتثير مخاوف بشأن تأثير المنظرين الصهاينة المتشددين على السياسة الخارجية الأمريكية.

واتهم النقاد برودسكي، الذي عاش ودرس في إسرائيل، بتعزيز التفوق اليهودي. وقد أثار هذا الحادث الجدل من جديد حول انتشار الأيديولوجيات المتطرفة داخل الدوائر السياسية الأمريكية وتأثيرها المحتمل على الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

في العام الماضي، تم تصوير ستيوارت سيلدوويتز، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، وهو يهدد بائع أغذية في نيويورك. وتم تسجيل سيلدوويتز وهو يقول إن موت 4000 طفل فلسطيني “لم يكن كافياً”، مما يسلط الضوء على المخاوف المشروعة بشأن المشاعر المعادية للفلسطينيين بين بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين.

عمل سيلدوويتز لدى وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، التي بررت في مقابلة صادمة قتل 500 ألف طفل عراقي، مؤكدة وجهة نظرها بأن عمليات القتل “كانت تستحق العناء”.

وقد أصبح دور برودسكي كمستشار للبيت الأبيض، وخاصة في الأمور المتعلقة بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، تحت المجهر في ضوء هذه التعليقات. وتشمل خلفيته إحاطة أعضاء الكونغرس ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي بشأن إيران وسوريا والقضايا الفلسطينية الإسرائيلية.

وبموجب قانون العودة الإسرائيلي، يتمتع برودسكي وأولبرايت وسلدويتز بالحق التلقائي كيهود في الهجرة إلى إسرائيل والعيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني.

وأكدت الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية أخلت مؤخرا مواقعها بالقرب من القواعد التي تتمركز فيها قوات حفظ السلام الأيرلندية في جنوب لبنان. والقوات الأيرلندية جزء من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وتعمل على طول الخط الأزرق على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

يقرأ: وزير الخارجية الإيرلندي يعرب عن قلقه “العميق” إزاء التصعيد في لبنان

شاركها.