أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الاثنين عن قلقها البالغ إزاء العواقب المحتملة للهجوم الإسرائيلي على رفح، مشددة على أن مثل هذه الأعمال ستؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين والوفيات.، الأناضول أخبار ذكرت وكالة.
وكتبت الأونروا على موقع X: “إن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين”.
وأضافت أن “العواقب ستكون مدمرة بالنسبة لـ 1.4 مليون شخص”.
واستجابة للوضع المتصاعد، أكدت الأونروا التزامها بالحفاظ على وجودها في رفح لأطول فترة ممكنة.
وأضافت أن “الأونروا لا تقوم بالإخلاء: ستحافظ الوكالة على وجودها في رفح لأطول فترة ممكنة وستواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة للناس”.
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أوامر إخلاء عاجلة للسكان والنازحين الفلسطينيين في عدة مناطق شرق رفح، وطالبهم بالانتقال الفوري إلى بلدة المواصي.
وبحسب راديو الجيش، فقد تم اتخاذ قرار إجلاء السكان من شرق رفح في وقت متأخر من يوم الأحد في جلسة لمجلس الوزراء. وقالت إنه من المقرر إجلاء حوالي 100 ألف مدني يعتقد أنهم موجودون في المنطقة.
وشنت إسرائيل هجوماً عسكرياً مميتاً على غزة منذ توغل حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص.
ومع ذلك، منذ ذلك الحين، تم الكشف عن ذلك من قبل هآرتس أن طائرات الهليكوبتر والدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي قتلت في الواقع العديد من الجنود والمدنيين البالغ عددهم 1139 الذين تزعم إسرائيل أنهم قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية.
وبالمقارنة، قتلت تل أبيب أكثر من 34600 فلسطيني وأصابت 77700 آخرين وسط دمار شامل ونقص في الضروريات في الأراضي الفلسطينية.
وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض، مما دفع 85% من سكان القطاع إلى النزوح الداخلي إلى جانب الحصار الخانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء، وفقا للأمم المتحدة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أصدرت، في يناير/كانون الثاني، حكماً مؤقتاً أمرها بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة.
رأي: هل ينتصر نتنياهو في معركة رفح؟