ذكرت وسائل إعلام رسمية أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان التقى بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع اليوم الجمعة، فيما أثارت الإطاحة ببشار الأسد الشهر الماضي آمالا في تحقيق العدالة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقيا “بوفدا من المحكمة الجنائية الدولية برئاسة” خان، ونشرت أيضا صورا للاجتماع.
وقادت هيئة تحرير الشام الإسلامية التي يتزعمها الشرع تحالف المعارضة الذي أطاح بالأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول بعد أكثر من 13 عاما من القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة والذي أدى إلى حرب أسفرت عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص.
وتم اعتقال وتعذيب عشرات الآلاف من الأشخاص في سجون البلاد، في حين اتُهم الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية بما في ذلك غاز السارين المحظور ضد شعبه.
وتعهدت السلطات الجديدة بتحقيق العدالة لضحايا الفظائع التي ارتكبت في عهد الأسد، وتعهدت بعدم العفو عن المسؤولين المتورطين في تعذيب المعتقلين، وحثت الدول على “تسليم أي من هؤلاء المجرمين الذين ربما فروا حتى يمكن تقديمهم إلى العدالة”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة جرائم حرب مقرها لاهاي، غير قادرة على التعامل مع سوريا لأن دمشق لم تصدق قط على نظام روما الأساسي، المعاهدة المؤسسة للمحكمة.
الدعوات المتكررة على مر السنين لإحالة الوضع في الدولة التي مزقتها الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية لم تجد آذاناً صاغية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي وصل إلى طريق مسدود.
وفي عام 2014، منعت بكين وموسكو حليفتا دمشق مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن إحالة القضية إلى المحكمة.