أعربت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية عن قلقها إزاء الضغوط التي تواجهها المحكمة من جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق بتحقيقاتها في الهجمات الإسرائيلية على غزة، وكالة الأناضول التقارير.
في مقابلة مع صحيفة اليابان صحيفة يوميوري شيمبون كشف كريم خان، رئيس المحكمة الجنائية الدولية، في تقرير نشر يوم الاثنين، أن مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية تلقوا “تهديدات” شخصية من أنصار روسيا وإسرائيل.
وحذر خان قائلا: “إذا سمحنا لهذه الأنواع من الهجمات … والتهديدات … بتفكيك أو تآكل المؤسسات القانونية التي تم بناؤها منذ الحرب العالمية الثانية، فهل يعتقد أحد أن هذا سينتهي مع المحكمة الجنائية الدولية؟”.
وأشار خان إلى أن اليابان هي الممول الأكبر للمحكمة الجنائية الدولية، وحث اليابان على التعاون في التأثير على الولايات المتحدة.
وقال خان “لا يمكنك السماح بالهجوم على المحكمة … إذن لن يكون لديك نظام قائم على القواعد”، مضيفا: “من الأفضل للبلاد وللعالم، في جميع الأحوال تقريبا، أن يكون لديك الشجاعة للوقوف على المبدأ بدلا من الوقوف على المصلحة الشخصية”.
اقرأ: المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية تحث القضاة على إصدار حكم عاجل بشأن مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين من حماس
وقال خان “مسؤوليتنا هي استخدام مواردنا بشكل فعال للتحقيق في الأدلة التي تدين وتبرئ على قدم المساواة حتى نشعر بأن الاتهامات الجنائية الرئيسية تم التحقيق فيها بشكل شامل”.
وفي 20 مايو/أيار، أعلن خان أن المحكمة تسعى إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وفي حالة صدور مذكرات اعتقال، فلن يتمكن نتنياهو وغالانت من السفر إلى أي من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية البالغ عددها 124 دولة، حيث تكون أحكامها ملزمة.
وبطلب من خان، أصدرت محكمة لاهاي مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، متهمة إياه بالترحيل غير القانوني للأطفال من أوكرانيا عقب إطلاق “العملية العسكرية الخاصة” في فبراير/شباط 2022.
وتنفي روسيا هذه الاتهامات، وتصر على أن الأطفال تم إجلاؤهم من منطقة القتال لإنقاذ حياتهم، وأن مذكرة الاعتقال غير قابلة للتطبيق لأن البلاد ليست دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية.
إن التهديدات والضغوط على المحكمة الجنائية الدولية ليست جديدة.
وفي وقت سابق، هدد يوسي كوهين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، و”الرسول غير الرسمي” لنتنياهو، فاتو بنسودا، المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية.
وتعود قضية المحكمة الجنائية الدولية إلى عام 2015، عندما بدأت بنسودا تحقيقا أوليا في الوضع في فلسطين، وتقييم مزاعم ارتكاب جرائم في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
اقرأ: مجموعة مؤيدة لإسرائيل تهدد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراء قانوني إذا سعى إلى إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين
