قال مبعوث أميركي إنه زار بيروت يوم الثلاثاء لأنه رأى “فرصة حقيقية” لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، حيث أعلنت الجماعة اللبنانية عن تأجيل خطاب لزعيمها بعد فترة وجيزة.

في 23 سبتمبر/أيلول، بدأت إسرائيل حملة جوية مكثفة في لبنان قبل إرسال قوات برية، بعد مرور ما يقرب من عام على تبادل إطلاق النار الذي بدأه حزب الله دعما لحليفته الفلسطينية حماس بعد أن أدى هجومه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى إشعال الحرب في غزة.

وقال عاموس هوشستاين للصحفيين بعد اجتماعه لمدة ساعتين تقريبا مع رئيس البرلمان المتحالف مع حزب الله نبيه بري الذي قاد الوساطة نيابة عن الجماعة “عدت لأن لدينا فرصة حقيقية لإنهاء هذا الصراع”.

وقال هوشستاين “هذه لحظة اتخاذ القرار. أنا هنا في بيروت لتسهيل هذا القرار، ولكن في نهاية المطاف قرار الأطراف هو التوصل إلى نتيجة لهذا الصراع”.

وأضاف خلال زيارته الثانية لبيروت خلال نحو شهرين من الحرب “الأمر الآن في متناول أيدينا”.

وبعد وقت قصير من تصريحاته، قالت الجماعة المدعومة من إيران إن زعيمها نعيم قاسم سيلقي خطابا “اليوم”، دون تحديد الوقت، قبل أن يؤجله بعد لحظات.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن هوشستاين التقى في وقت لاحق برئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

وتتصدر الولايات المتحدة وفرنسا الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وقال هوشستاين: “لقد أجرينا للتو محادثات بناءة للغاية مع الرئيس بري، وواصلنا تضييق الفجوات من خلال المناقشات خلال الأسابيع القليلة الماضية”.

– “نقاط بارزة” –

وكان مسؤول لبناني قال لوكالة فرانس برس الاثنين إن الحكومة لديها وجهة نظر إيجابية تجاه اقتراح الهدنة الأميركي، في حين قال مسؤول ثان إن لبنان ينتظر وصول هوشستين “لمراجعة بعض النقاط العالقة معه”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن تتبادل المقترحات مع لبنان وإسرائيل اللتين استجابتا للخطة.

وقال ميلر إن الولايات المتحدة تضغط من أجل “التنفيذ الكامل” لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.

ويطالب القرار جميع القوات المسلحة باستثناء الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالانسحاب من الجانب اللبناني من الحدود مع إسرائيل. كما يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.

وكان مسؤول لبناني آخر قال الأسبوع الماضي إن السفيرة الأميركية ليزا جونسون ناقشت الخميس الخطة التي تضم “13 نقطة موزعة على خمس صفحات” مع ميقاتي وبري.

وأضاف أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن واشنطن وباريس ستصدران بيانا مشتركا، تتبعه هدنة مدتها 60 يوما سيعيد لبنان خلالها نشر قواته في منطقة الحدود الجنوبية بالقرب من إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إنه حتى مع التوصل إلى اتفاق فإن إسرائيل “ستنفذ عمليات ضد حزب الله” لمنع الجماعة من إعادة البناء.

وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 3510 أشخاص قتلوا منذ بدء الاشتباكات في أكتوبر من العام الماضي، وتم تسجيل معظم الضحايا منذ سبتمبر.

شاركها.