أفادت تقارير إعلامية محلية أن عشرات الليبيين الذين طردوا مؤخرا من جنوب أفريقيا كانوا يتلقون تدريبات عسكرية لصالح قوات خليفة حفتر، القائد الشرقي، المسلحة العربية الليبية.

في السادس والعشرين من يوليو/تموز، اعتقلت السلطات الليبية خمسة وتسعين ليبياً بعد اكتشاف تدريبهم في مزرعة تستخدم كمعسكر عسكري سري في مقاطعة مبومالانجا، بالقرب من موزمبيق. وتم ترحيلهم من البلاد بعد أيام.

وقال المبلغون عن المخالفات لصحيفة سيتي برس ورابورت في جنوب أفريقيا إنهم كانوا يتلقون تدريبات عبر كاميرا ويب من قوات حفتر (المعروفة سابقًا باسم الجيش الوطني الليبي).

وقالت المصادر إن من بين الليبيين مقاتلين سابقين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية، والذين حصلوا على أموال مقابل الانضمام إلى القوات المسلحة العربية الليبية. ولم يتمكن موقع ميدل إيست آي من التحقق من صحة هذا الادعاء بشكل مستقل.

وقيل إن الرجال الـ95 تلقوا تدريبات على البقاء في البحر والقفز بالمظلات والرماية. وقال أحد المصادر لـ “رابورت” إن المقاتلين تدربوا بأسلحة خشبية لأن المدربين كانوا يخشون استخدام أي أسلحة حقيقية ضدهم.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

وقال المصدر إن أحد جنرالات حفتر تابع التدريبات عبر كاميرا ويب من ليبيا، وقام بتوزيع العقوبات للحفاظ على الانضباط.

وأضاف المصدر أن الرجال كانوا جزءا من مجموعة أكبر تضم أكثر من 900 ليبي كان من المفترض أن يتدربوا في جنوب أفريقيا استعدادا للانضمام إلى قوات حفتر. ولم تعلق جنوب أفريقيا على التقرير.

وكان حفتر عقيدا سابقا في عهد معمر القذافي حتى تم نفيه إلى الولايات المتحدة عام 1991. وعاد إلى ليبيا عام 2011 بعد ثورة البلاد.

خدم في البداية في الحكومة المعترف بها دوليا حتى عام 2014، عندما اندلعت الحرب الأهلية. واستمرت قوات حفتر في السيطرة على شرق وجنوب ليبيا.

شنت قوات حفتر هجوما وحشيا استمر 14 شهرا ضد الفصائل الغربية للسيطرة على طرابلس والإطاحة بالحكومة هناك في عام 2019، ولكن تم صدها في النهاية.

ويتلقى حفتر الدعم من روسيا والإمارات العربية المتحدة ومصر ومقاتلين من تشاديين وسودانيين، بالإضافة إلى مجموعات مرتزقة أخرى.

وقد تم توثيق جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبتها قوات حفتر والجماعات المتحالفة معها بشكل جيد، بما في ذلك تقرير موقع ميدل إيست آي في عام 2020 الذي كشف عن مقابر جماعية تم العثور عليها في مدينة ترهونة.

شاركها.