وصف القضاء الإيراني الاعتداء المميت على قاضيين رفيعي المستوى، صباح السبت، بأنه “هجوم إرهابي”، قائلا إن التحقيق جار لتحديد هوية الأشخاص المرتبطين به واعتقالهم. تقارير الأناضول.
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن قاضيين إيرانيين كبيرين قُتلا بعد أن فتح مهاجم مسلح النار عليهما في المحكمة العليا بوسط طهران صباح السبت.
قُتل القاضيان – حجة الإسلام رزيني وحجة الإسلام مسلمين مغيشة – على الفور، بينما أصيب شخص آخر في إطلاق النار.
وفي حديثه لهيئة الإذاعة الحكومية، قال المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانجير، إن الحادث وقع في الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي (0630 بتوقيت جرينتش) عندما دخل رجل يحمل مسدسًا إلى مكتب القاضيين.
وذكر أن القضاة القتلى كانوا “مستهدفين بشكل مستمر من قبل الأعداء” بسبب “أدوارهم الحاسمة في القضاء ومشاركتهم في التعامل مع القضايا الأمنية الكبرى”.
اقرأ: العراق يسعى لنزع سلاح الميليشيات المتحالفة مع إيران بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وكان أحدهم، ويدعى رازيني، قد نجا من محاولة اغتيال في كانون الثاني/يناير 1998 بعد أن انفجرت قنبلة مغناطيسية مثبتة في سيارته. وكان يشغل في ذلك الوقت منصب رئيس السلطة القضائية في طهران.
وقال جهانجير إنه خلال العام الماضي، اتخذ القضاء “إجراءات واسعة النطاق لتحديد ومحاكمة العناصر المرتبطة بالجماعات المدعومة من الصهيونية والمنشقة، بما في ذلك الجواسيس والمنظمات الإرهابية”، في إشارة إلى احتمال وجود صلة بينها وبين هجوم السبت.
ومن الأمثلة الواضحة على ذلك محاكمة الفصائل المنشقة، الأمر الذي أثار غضب الأعداء واستيائهم. وأضاف أن هذا العداء أدى اليوم إلى استشهاد اثنين من كبار قضاة المحكمة العليا على يد متسلل مسلح بمسدس.
وكانت إشارته إلى منظمة مجاهدي خلق، وهي جماعة إيرانية منشقة مقرها الآن في ألبانيا، والتي تتهمها السلطات الإيرانية بتنفيذ هجمات إرهابية داخل البلاد.
وذكر المتحدث باسم السلطة القضائية أن المهاجم انتحر فور تنفيذه لإطلاق النار، إلا أن مطاردة المرتبطين بالهجوم مستمرة.
وبحسب التحقيقات الأولية للشرطة، لم يكن لدى المهاجم أي قضايا منظورة في المحكمة العليا ولم يكن من عملاء الفروع التي يرأسها القاضيان القتيلان.
وفي وقت سابق، وصف المركز الإعلامي للقضاء، في بيان له، الهجوم بأنه “عمل متعمد”.
اقرأ: روسيا وإيران توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية