أرسل العراق مركبات مدرعة اليوم الاثنين لتعزيز حدوده الطويلة مع سوريا في مسعى لتهدئة المخاوف بعد هجوم مفاجئ شنه مسلحون يقودهم إسلاميون في الدولة المجاورة.
أدى الهجوم الخاطف الذي شنته هيئة تحرير الشام الإسلامية والفصائل المتحالفة معها إلى خسارة القوات الحكومية السيطرة الكاملة على مدينة حلب الثانية في سوريا للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية في عام 2011.
وأثارت الهجمات قلقا في العراق، الذي لا يزال يحمل ندوب عقود من الصراع، بما في ذلك صعود الجهاديين من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، اليوم الاثنين، إن “أي تسلل على الحدود السورية العراقية مستحيل تماما، بسبب التحصينات والوحدات القتالية المتواجدة هناك”.
وقالت وزارة الدفاع إن “وحدات مدرعة من الجيش العراقي” أرسلت لتعزيز الحدود من بلدة القائم الحدودية الغربية إلى الحدود مع الأردن جنوبا.
وأضافت أنه تم نشر قوات مماثلة على طول الحدود شمالا في محافظة نينوى.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إرسال 200 مقاتل من جماعة عراقية مسلحة موالية لإيران إلى سوريا لدعم القوات الحكومية.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، والذي لديه شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، إن المسلحين دخلوا منطقة البوكمال عبر الحدود عند القائم على موجتين.
ونفى مسؤولون من الفصائل المسلحة العراقية كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء، عندما اتصلت بهم وكالة فرانس برس، إرسال تعزيزات.
وقال قائد في كتائب حزب الله لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته: “ما زال من السابق لأوانه اتخاذ هذا النوع من القرار”.
واجتاح تنظيم داعش مساحات واسعة من العراق وسوريا في عام 2014، معلنا قيام “الخلافة”.
وهُزم التنظيم في العراق عام 2017 على يد قوات محلية يدعمها تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال قيس المحمداوي، نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، الجمعة، إن “العراق اتخذ احتياطات صارمة بعد تجربة العام 2014 المريرة”.