
ومع أنه من المقرر أن يدلي البرلمان بأصواته في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، فإن العراق يمر بمنعطف يمتد إلى ما هو أبعد من التصويت. هناك سؤالان أساسيان يكمنان وراء جوهر نقطة التحول هذه: هل بغداد قادرة على اكتساب سيادة حقيقية على أجهزتها الأمنية من خلال القضاء على قوات الحشد الشعبي واعتمادها على طهران، وهل يمكنها تفكيك الإطار السياسي الحالي وتخليص نفسها من النخبة السياسية الفاسدة التي تسيطر عليها حاليا؟ إن الإجابات لن تعيد تعريف مستقبل العراق فحسب، بل ستعيد أيضاً تحديد النظام الإقليمي برمته. تشريح الدولة الموازية إن تطور قوات الحشد الشعبي من ميليشيا الطوارئ إلى هياكل السلطة الراسخة هو تجسيد لأزمة السيادة في العراق. وقد استخدمها آية الله العظمى السيستاني في عام 2014 ضد تنظيم داعش (…)