
إن ما يسمى باتفاق غزة، الذي أعلنته واشنطن وسط ضجة كبيرة، ليس عادلاً ولا شرعياً. إنها بمثابة جائزة لدونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، وهي ممارسة ساخرة للترويج الذاتي متنكرة في زي الدبلوماسية. بالنسبة للأشخاص الأكثر أهمية – سكان غزة، والفلسطينيون، والدول العربية التي يرتبط تاريخها بالأرض – لم يكن هناك مقعد على الطاولة، ولا صوت في الغرفة. وحتى الأمم المتحدة، التي تتمثل مهمتها في حماية المناطق المحتلة والتوسط في السلام، لم تتم استشارتها. إن ما تم تسليمه للعالم ليس اتفاق سلام بل مهزلة سياسية – صفقة كتبها المحتل من أجل المحتل. فالسلام الحقيقي لا يمكن أن يفرضه المتواطئون في (…)