شن الجيش الإسرائيلي خمس غارات جوية في جنوب لبنان، الخميس، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ نوفمبر 2024. تقارير الأناضول.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن هجومين استهدفا بلدة بنعفول في صيدا، والثالث في خربة الدوير بين بلدتي الصرفند والبيسارية.

وأضافت الوكالة أن طائرات الاحتلال قصفت أيضا منطقة بين بلدتي رومين وحومين في قضاء النبطية.

وقال المنفذ إن طائرة إسرائيلية بدون طيار قصفت أيضا بلدة البليدة في منطقة مرجعيون بينما كان السكان يقطفون الزيتون.

ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

واتهم الرئيس اللبناني جوزف عون، السبت، إسرائيل بالسعي إلى توسيع نطاق حرب غزة لتشمل لبنان في محاولة “للحفاظ على مكاسب سياسية عبر النار وسفك الدماء”.

من ناحية أخرى، قال عون يوم الخميس إن بلاده ستزيد تدريجيا عدد قوات الجيش المنتشرة جنوب نهر الليطاني إلى 10 آلاف جندي بحلول نهاية العام لضمان أمن الحدود بعد الانسحاب الإسرائيلي.

اقرأ: فرنسا تعرب عن قلقها العميق بعد أن أصابت طائرة إسرائيلية بدون طيار جنديا لحفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في جنوب لبنان

وفي حديثه خلال لقائه قائد قوات اليونيفيل ديوداتو أباجنارا في بيروت، قال عون إن الجيش اللبناني سيعمل مع اليونيفيل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بجميع أحكامه، وسيتولى السيطرة على جميع المواقع التي تسيطر عليها حاليا قوات الأمم المتحدة مع استمرار انسحابها التدريجي حتى نهاية عام 2027.

وقال إن لبنان على اتصال بعدد من الدول لتنسيق مرحلة ما بعد الانسحاب وضمان الأمن والاستقرار في جنوب لبنان.

ويدعو قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر في عام 2006، إلى وقف كامل للأعمال العدائية بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، فضلاً عن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة بين الخط الأزرق، وهو حدود فعلية، ونهر الليطاني في جنوب لبنان، باستثناء الجيش اللبناني واليونيفيل.

تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بعد دورة من الهجمات عبر الحدود استمرت لمدة عام بين حزب الله وإسرائيل بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتصاعد الصراع إلى هجوم إسرائيلي واسع النطاق بحلول سبتمبر/أيلول 2024، مما أدى إلى مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17000 آخرين.

وبموجب شروط الهدنة، كان من المفترض أن تنسحب إسرائيل بالكامل من جنوب لبنان بحلول يناير/كانون الثاني 2025. ومع ذلك، فقد سحبت قواتها حتى الآن جزئيا فقط وتواصل الحفاظ على وجود عسكري في خمس نقاط حدودية.

اقرأ: غارات جوية إسرائيلية تستهدف ساحات للآليات الثقيلة في جنوب لبنان وتدمر أكثر من 300 مركبة: تقرير


شاركها.