اعتدى مستوطن يهودي مسلح، صباح اليوم، على أطفال مدرسة الكعابنة في تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة. وفا وبحسب وكالة الأنباء، تخدم المدرسة أطفال التجمعات البدوية في المنطقة، وكان هذا أول يوم لهم في العودة إلى المدرسة بعد العطلة الصيفية.

وأفاد شهود عيان محليون، أن مستوطنا من مستوطنة “زوهر” اعترض طريق الطلبة الفلسطينيين في يومهم الدراسي الأول، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين الطلبة، ومنعهم من الوصول إلى مدرستهم.

واستنكرت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية هذا الاعتداء، واعتبرته جريمة أخرى ضمن سلسلة جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق المؤسسات التعليمية في كافة أنحاء الوطن.

يعيش نحو 700 ألف مستوطن يهودي في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. ووفقاً للقانون الدولي، فإن جميع المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية. ومع ذلك، تميز إسرائيل بين الاثنين، بزعم أن المستوطنات قانونية، في حين يتم إنشاء البؤر الاستيطانية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وفي الأشهر الأخيرة، صعد المستوطنون غير الشرعيين من اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بدءاً من هجمات الحرق العمد، وإلقاء الحجارة على الفلسطينيين ومركباتهم، واقتلاع المحاصيل وأشجار الزيتون، والهجمات على المنازل وسرقة الماشية.

لقد نفذ الجيش الإسرائيلي غارات منتظمة في الضفة الغربية على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكن هذه الغارات تصاعدت منذ بدء الحرب ضد الفلسطينيين في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما واجه الفلسطينيون هجمات عنيفة من جانب المستوطنين غير الشرعيين.

في المجمل، قُتل ما لا يقل عن 692 فلسطينياً وجُرح أكثر من 5700 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وتتهم محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهو ما تنفيه دولة الاحتلال. وفي رأي استشاري أصدرته مؤخرا، أعلنت محكمة العدل الدولية أن الاحتلال غير قانوني. ورغم أن آراء المحكمة استشارية، فإن القانون الذي تستند إليه ملزم.

يقرأ: مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يحث الدول على تحدي إسرائيل بشأن الاحتلال

شاركها.