أعلن وزير الخارجية السوري سعد الحريري الأحد أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى البيت الأبيض، في أول زيارة تاريخية، للمساعدة في فتح “فصل جديد” في العلاقات بين دمشق وواشنطن. الأناضول التقارير.
وقال أسعد الشيباني في كلمة ألقاها في دولة البحرين الخليجية إن “الرئيس أحمد الشرع سيكون في البيت الأبيض مطلع تشرين الثاني/نوفمبر”.
وقال الشيباني “بالطبع هذه زيارة تاريخية. إنها أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ أكثر من 80 عاما”.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص توم باراك، الذي يشغل أيضًا منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، لموقع أكسيوس إن الزيارة ستتم في الأسبوع الثاني من الشهر، في 10 نوفمبر.
وقال الوزير إن الزيارة الأمريكية ستتناول عدة مواضيع، مع التركيز بشكل كبير على رفع العقوبات الاقتصادية وإعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب.
كما سيتناول الوفد السوري جهود مكافحة تنظيم داعش مع البيت الأبيض، فهي ليست “مسؤولية سوريا وحدها”، بل هي “تهديد دولي لا يمكن التعامل معه فقط من قبل الحكومة السورية”.
وشدد وزير الخارجية على أن سورية تسعى إلى فتح “فصل جديد” وإقامة “علاقات جيدة” مع الولايات المتحدة.
اقرأ: زيارة الشرع لموسكو تمثل حقبة جديدة من الدبلوماسية المتوازنة لسوريا
وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على سوريا، أشار الشيباني إلى أنه تم تسجيل أكثر من 1000 غارة عبر الحدود منذ 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، في ظل السياسة التوسعية التي تنتهجها تل أبيب، وهو أمر “غير مقبول ولا يمكن تبريره”.
وفي الأشهر الأخيرة، شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات عبر الحدود على المحافظات الجنوبية السورية، على الرغم من الدعوات الدولية لوقف انتهاكات سيادة سوريا.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في أواخر عام 2024، وسعت إسرائيل احتلالها لمرتفعات الجولان السورية من خلال الاستيلاء على المنطقة العازلة منزوعة السلاح، وهي خطوة تنتهك اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
وأكد الشيباني التزام سوريا باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 وشدد على أن دمشق “لا تريد الدخول في حرب جديدة”.
وقال: “لا نريد لسوريا أن تكون مركزا للاستقطاب، بل نريد مسارا موحدا للجميع، وبناء علاقاتها على التعاون والانفتاح”.
ودعا كبير الدبلوماسيين الدول المجاورة والحلفاء في المنطقة إلى دعم إعادة إعمار سوريا، “وهو ما سينعكس ليس فقط على استقرارنا وازدهارنا، ولكن أيضًا على المنفعة والسلام للمنطقة بأكملها”.
وتعمل سوريا على إنعاش اقتصاد البلاد من خلال جذب المستثمرين وتوقيع اتفاقيات تجارية مع دول وشركات إقليمية بعد فرار الأسد إلى روسيا في أواخر عام 2024، منهيا حكم حزب البعث الذي دام عقودا منذ عام 1963.
