قالت الحكومة السودانية إنها سترسل وفدا إلى القاهرة لإجراء مناقشات مع مسؤولين أمريكيين ومصريين يوم الاثنين، مما يبقي على مسألة المشاركة في محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 16 شهرا في البلاد مفتوحة. رويترز وقد تم الإبلاغ عن ذلك.
وتخضع الحكومة في الخرطوم لسيطرة الجيش الذي يقاتل قوات الدعم السريع شبه العسكرية للسيطرة على السودان. وقالت الحكومة إنها لن تحضر محادثات السلام في سويسرا ما لم يتم تنفيذ اتفاق سابق تم الاتفاق عليه في جدة.
وتهدف المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها قوات الدعم السريع، إلى إنهاء الحرب المدمرة التي اندلعت في أبريل/نيسان من العام الماضي، ومعالجة الأزمة الإنسانية المنهكة التي جعلت نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي.
وقال بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، إن قرار الذهاب إلى القاهرة جاء بعد اتصالات مع المبعوث الأمريكي الخاص والحكومة المصرية التي تعد مراقبا في المحادثات، واقتصر على مناقشة تنفيذ اتفاق جدة الذي يقضي بخروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية.
وقالت مصادر حكومية رفيعة المستوى رويترز وأكدت المصادر أن الحكومة عرضت رؤيتها بشأن هذا الموضوع وموضوعات أخرى على الوسطاء الأميركيين والسعوديين، وأن توجهها في المحادثات المقبلة سيكون بناء على ردودهم. ونفت المصادر التقارير الإعلامية التي أفادت بأن الحكومة أرسلت بالفعل وفدا إلى جنيف.
ومن بين نقاط الخلاف الأخرى التي تواجه الجيش وجود الإمارات العربية المتحدة، التي يتهمها بدعم قوات الدعم السريع، وهي التهمة التي تنفيها الإمارات. ومع ذلك، وجد خبراء الأمم المتحدة أن مثل هذه الاتهامات ذات مصداقية.
وكان الجيش قد استبق يوم الخميس موضوعًا رئيسيًا في المحادثات عندما قال إنه سيسمح باستخدام معبر حدودي تسيطر عليه قوات الدعم السريع إلى دارفور لتسليم المساعدات. وقال مسؤول أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان وافق على الافتتاح خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في اليوم السابق.
إقرأ: 117 ألف مدني سوداني نزحوا بسبب الفيضانات، بحسب المنظمة الدولية للهجرة